توثيق مقتل 140 مدنياً في الحملة ضد فلول النظام
توثيق مقتل 140 مدنياً في الحملة ضد فلول النظام
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل قرابة 140 مدنياً في الحملة العسكرية التي تشنها القوات الحكومية ضد فلول النظام السابق في الساحل السوري، وسط تصاعد الانتقادات والانتهاكات التي طالت المدنيين.
تفاصيل القتلى والانتهاكات الميدانية
وفقاً لتقرير الشبكة، قُتل نحو 15 مدنياً بعد استهدافهم من قِبل مسلحين على أطراف مدينة جبلة، بينما وثقت مقتل قرابة 125 مدنياً برصاص قوات الأمن في محافظتي اللاذقية وطرطوس. كما رصدت الشبكة سقوط ما لا يقل عن 100 عنصر من قوات الأمن الداخلي خلال مواجهات مع مجموعات مسلحة تابعة لفلول النظام السابق.
في 7 آذار، شنت القوات الحكومية حملة واسعة النطاق شملت مداهمات عشوائية في عشرات القرى بريف اللاذقية وطرطوس وحماة، حيث قُتل ما لا يقل عن 40 مدنياً في قرية المختارية بريف اللاذقية، و10 آخرين في بلدة الحفة، إضافة إلى ضحايا في بستان الفندارة وأرزة بريف حماة.
إدانات ومطالب بالتحقيق
ندد ناشطون سوريون بالتقارير الواردة عن الإعدامات الميدانية بحق مدنيين، حيث وصف الباحث السوري أحمد أبازيد هذه الانتهاكات بأنها “مدانة بذاتها، بغض النظر عن هوية مرتكبها”، مطالباً بفتح تحقيق شامل حول أي تجاوزات.
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية السورية أن هذه التصرفات “فردية” ولا تمثل النهج العام، مشددة على العمل لوقف أي تجاوزات قد تحدث. كما دعا الناشط عمر الحريري إلى محاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين لضمان الحفاظ على السلم الأهلي.
استمرار العمليات العسكرية
أعلنت وزارة الدفاع السورية استعادة السيطرة الكاملة على مدينتي طرطوس واللاذقية، مؤكدة أن العمليات ضد فلول النظام المخلوع تشارف على الانتهاء. في الوقت ذاته، تقدمت القوات إلى مشارف جبلة بريف اللاذقية، حيث استسلمت مجموعات مسلحة بعد محاصرتها.
وأفادت المصادر بأن الجيش السوري يعتمد على الطائرات المسيرة لاستهداف مواقع الفلول، مع اتخاذ الحذر بسبب لجوء المسلحين لاستخدام المدنيين كدروع بشرية.
دعوات لضبط النفس
وسط هذه التطورات، شدد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، على ضرورة ضبط النفس واحترام القانون الدولي، مؤكداً أهمية حماية المدنيين ومنع أي تصعيد إضافي.
تظل الأوضاع في الساحل السوري متوترة، في وقت يطالب فيه النشطاء بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات وحماية المدنيين من العنف المتصاعد.
إقراء ايضا:
