أخبار محلية

توسيع دعم القطاع الصحي في سوريا: اجتماع بين وزير الصحة ومركز الملك سلمان للإغاثة

توسيع دعم القطاع الصحي في سوريا

تعزيز التعاون الطبي بين سوريا والسعودية: لقاء بين وزير الصحة ومركز الملك سلمان للإغاثة

اجتماع لمناقشة دعم القطاع الصحي

عقد وزير الصحة السوري، الدكتور ماهر الشرع، اجتماعًا في دمشق مع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة، بحضور ممثلين عن منظمة الأمين للمساندة الإنسانية. تناول اللقاء الجهود المبذولة لتعزيز الخدمات الطبية في سوريا، ودور المملكة العربية السعودية في دعم القطاع الصحي من خلال برنامج “أمل”.

تم خلال الاجتماع استعراض الإنجازات التي حققها البرنامج، الذي يهدف إلى تقديم عمليات جراحية متقدمة، مثل زراعة الحلزون للأطفال وتبديل المفاصل، بالإضافة إلى علاجات الأورام. كما ناقش الحاضرون سبل تزويد المستشفيات السورية بالمعدات الحديثة، مما يتيح للكادر الطبي السوري إجراء العمليات وفق أعلى المعايير الطبية.

برنامج “أمل”: مبادرة سعودية لدعم المرضى السوريين

خلال الاجتماع، أوضح الدكتور علي القرني، رئيس وفد مركز الملك سلمان للإغاثة، أنَّ برنامج “أمل” يتضمن تنفيذ 50 عملية جراحية نوعية خلال عشرة أيام، تشمل عمليات تبديل المفاصل، إلى جانب توفير العلاجات الكيميائية والإشعاعية لمرضى الأورام، خاصة الأطفال.

وأشار القرني إلى أنَّ البرنامج يهدف إلى تعزيز قدرات المستشفيات السورية من خلال دعمها بالمعدات الطبية الضرورية، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات الأطباء السوريين المؤهلين. كما أكّد أنَّ هذه الجهود تسهم في تخفيف الأعباء المالية عن المرضى وعائلاتهم، فضلًا عن دعم المستشفيات الحكومية في تقديم خدمات طبية مجانية للمرضى المحتاجين.

التركيز على علاج الأطفال

يحظى الأطفال المصابون بالأمراض المزمنة، مثل السرطان وفقدان السمع، باهتمام خاص ضمن برنامج “أمل”. وأوضح الدكتور القرني أنَّ 46 طفلًا سيخضعون لعمليات زراعة الحلزون في مستشفى المواساة الجامعي، وقد تم بالفعل تنفيذ 15 عملية لأطفال دون سن الخامسة.

بالإضافة إلى ذلك، يشمل البرنامج تقديم العلاج الكيميائي لنحو 50 طفلًا مصابًا بالسرطان، وذلك لمدة ثلاثة أشهر في مستشفى البيروني. هذه المبادرة تهدف إلى تخفيف العبء عن العائلات وتوفير رعاية طبية متقدمة للأطفال المرضى.

تحديات القطاع الصحي في سوريا

خلال الاجتماع، أشار الدكتور علي القرني إلى أنَّ سوريا تمتلك كفاءات طبية متميزة، لكن المستشفيات تفتقر إلى المعدات الحديثة التي تعوق تنفيذ العمليات الجراحية المتطورة.

وقال القرني:
“الكادر الطبي السوري لديه شغف بالتعلم والتطور، ولكن نقص الأجهزة الطبية يمثل تحديًا كبيرًا. نحن هنا لدعم هذا القطاع وإيصال رسالة أمل للسوريين بأن المملكة العربية السعودية تقف إلى جانبهم.”

وأشار إلى أنَّ برنامج “أمل” سيمتد طوال عام 2025، مع استمرار تقديم الدعم اللوجستي والتقني للمستشفيات السورية، إضافة إلى تعزيز التعاون مع وزارة الصحة لتسهيل تنفيذ المشاريع الطبية.

دور الأطباء السوريين في تنفيذ البرنامج

يتم تنفيذ العمليات الجراحية ضمن برنامج “أمل” بأيدي الأطباء السوريين المتخصصين، بمشاركة طلاب الدراسات العليا في كليات الطب. كما يشرف على العمليات فريق من الأطباء السعوديين لضمان تنفيذها وفق المعايير الطبية العالمية.

ويعزز البرنامج التعاون بين الكوادر الطبية السورية والسعودية، ما يسهم في نقل الخبرات وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات السورية.

دعم سعودي متواصل للقطاع الصحي

رحّب وزير الصحة السوري، الدكتور ماهر الشرع، بوفد مركز الملك سلمان، معبرًا عن تقديره للمساعدات السعودية المستمرة للشعب السوري، والتي تشمل المعدات الطبية والأدوية والتجهيزات اللازمة للمستشفيات.

وأكد الشرع أنَّ الحكومة السورية ستواصل تقديم التسهيلات لمركز الملك سلمان للإغاثة، مشيرًا إلى أنَّ هذه الجهود تفتح الباب أمام تعاون أوسع بين سوريا والسعودية في المستقبل. كما دعا الوفد السعودي إلى زيارة سوريا لأغراض سياحية وليس فقط لأعمال الإغاثة، تعبيرًا عن الرغبة في تعزيز العلاقات بين البلدين.

الجسر الإنساني السعودي لدعم سوريا

منذ سقوط النظام السابق، لعب مركز الملك سلمان للإغاثة دورًا رئيسيًا في دعم الشعب السوري، من خلال تسيير جسر جوي يضم 15 طائرة مساعدات، بالإضافة إلى جسر بري يضم 54 شاحنة تحمل مساعدات طبية وإغاثية عبر منفذ جابر الحدودي بين سوريا والأردن.

تشمل المساعدات المقدمة أجهزة طبية حديثة، مثل أجهزة الرنين المغناطيسي، ومعدات غسيل الكلى، وأجهزة الأشعة السينية، بالإضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية للمستشفيات السورية.

نظرة مستقبلية

توسيع دعم القطاع الصحي في سوريا:مع استمرار الدعم السعودي لسوريا، يأمل المسؤولون الصحيون في أن تساهم هذه الجهود في تحسين جودة الرعاية الطبية، وتوفير خدمات علاجية متقدمة للمواطنين السوريين. كما أنَّ نجاح برنامج “أمل” يعزز فرص تنفيذ مشاريع إنسانية إضافية في المستقبل، مما يرسخ التعاون بين سوريا والمملكة العربية السعودية في المجال الصحي والإغاثي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى