
خارطة الخطر في سوريا.. توثيق 453 منطقة ملوّثة بمخلفات الحرب
خارطة الخطر في سوريا:رصدت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) انتشاراً واسعاً لمخلّفات الحرب في سوريا، محذّرةً من استمرار التهديد الذي تشكّله هذه المواد المتفجرة على حياة المدنيين، رغم مرور سنوات على انتهاء العمليات العسكرية في بعض المناطق.
آلاف الذخائر والتدخلات الميدانية
بين 26 تشرين الثاني 2024 و1 نيسان 2025، نفذت فرق “الخوذ البيضاء” 1451 عملية إزالة ذخائر غير منفجرة، إضافة إلى 372 عملية مسح غير تقني في مناطق متفرقة. وتمكنت من التخلص من 2059 ذخيرة حربية.
ورغم الجهود المبذولة، لا تزال 453 منطقة ملوّثة مؤكدة بالمخلفات القاتلة، بحسب بيانات الدفاع المدني.
جلسات توعية لحماية السكان
في إطار الحد من الضحايا، نظّمت فرق الدفاع المدني 690 جلسة توعية مباشرة، استفاد منها أكثر من 14,843 مدنياً، معظمهم من المناطق المعرضة للخطر، بهدف تثقيف السكان حول خطورة مخلفات الحرب وطرق التصرف الآمن عند العثور عليها.
موت مؤجّل يلاحق السوريين
خلال الفترة بين 26 تشرين الثاني 2024 و31 آذار 2025، استجابت الفرق لـ69 انفجاراً ناتجاً عن ألغام أو ذخائر غير منفجرة، أسفر عن مقتل 72 شخصاً، بينهم 17 طفلاً و7 نساء، وإصابة 108 آخرين.
من بين هذه الحوادث، كانت 62 ناجمة عن ألغام أرضية، أودت بحياة 46 شخصاً، بينهم 7 أطفال، وأصابت 74 آخرين، بينهم 13 طفلاً.
إدلب ودير الزور وحلب الأكثر تضرراً
جاءت محافظة إدلب في صدارة المناطق المتضررة من انفجارات مخلفات الحرب، بـ29 حادثة، تلتها دير الزور، ثم حلب، فاللاذقية. كما تم تسجيل 7 انفجارات ناجمة عن ذخائر غير منفجرة، أدت إلى مقتل 26 مدنياً، بينهم 10 أطفال و7 نساء.
عودة السكان دون تأمين مسبق
أشار الدفاع المدني إلى أن عودة السكان إلى مناطق ملوّثة دون عمليات تطهير شاملة، وضعف الوعي بخطورة هذه المخلّفات، من أبرز أسباب ارتفاع عدد الضحايا.
ونوّه بأن الأرقام المعلنة تمثل فقط الحوادث التي استجابت لها الفرق الميدانية، بينما تفوق الحصيلة الحقيقية ما تم توثيقه بكثير، بحسب جهات أخرى عاملة على الأرض.