أخبار محلية

 سوريا تعود إلى منظومة الاتصالات العالمية: بعد عقد من العزلة الرقمية

سوريا تعود إلى منظومة الاتصالات العالمية:أعلنت وزارة الاتصالات والتقانة السورية، اليوم الأربعاء، استعادة سوريا عضويتها الكاملة في رابطة GSMA الدولية المتخصصة في شؤون الاتصالات الخلوية، وذلك بعد انقطاع دام أكثر من عشر سنوات، مثّلت خلالها البلاد أحد أبرز الغائبين عن الساحة الرقمية العالمية·

وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع زيارة رسمية أجراها وزير الاتصالات السوري، عبد السلام هيكل، إلى العاصمة الأردنية عمّان، حيث التقى بممثلين عن الرابطة وعدد من مسؤولي قطاع الاتصالات الإقليمي والدولي، بحسب ما ورد في بيان رسمي نشرته الوزارة على حسابها في “تليغرام”·

رفع للعقوبات وتفعيل الحضور الدولي

أفادت الوزارة بأن هذه العودة جاءت في إطار تخفيف العقوبات التقنية المفروضة سابقًا على سوريا، خصوصًا المتعلقة بالقطاع الرقمي· وأوضحت أن رفع بعض القيود الأميركية أسهم في تمكين الشركات السورية من إعادة الارتباط بالبنية التحتية العالمية للاتصالات، والمشاركة في الفعاليات والمؤتمرات ذات الصلة·

وتعد GSMA واحدة من أبرز الهيئات العالمية التي تنظم وتشرف على شؤون الاتصالات الخلوية وتقنيات الهاتف المحمول، وتضم في عضويتها شركات الاتصالات الكبرى ومصنّعي الأجهزة وشركات التكنولوجيا حول العالم·

فرص جديدة للشركات الوطنية

بحسب بيان الوزارة، فإن استعادة عضوية سوريا في الرابطة الدولية سيتيح للشركات الوطنية المعنية الاستفادة من حزمة واسعة من الخدمات، مثل برامج بناء القدرات، والمشاركة في مؤتمرات تطوير الشبكات والبنى التحتية الرقمية، فضلاً عن الوصول إلى منصات الابتكار والمعايير الدولية·

كما تلقى الوزير السوري دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر Mobile World Doha Congress، المزمع عقده في قطر خلال تشرين الثاني المقبل، في خطوة تُعد مؤشراً على رغبة الأطراف الدولية في إعادة دمج سوريا تدريجياً في المشهد الرقمي العالمي·

نحو بنية تحتية رقمية حديثة

تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة جهود تقوم بها وزارة الاتصالات السورية لتحديث البنية التحتية للإنترنت والاتصالات، حيث أعلنت في وقت سابق عن مشروع “برق نت”، وهو مشروع جديد يهدف إلى إيصال الإنترنت الضوئي “لكل بيت” في سوريا، في محاولة لمواكبة التطور التكنولوجي وتعويض الفجوة الرقمية التي عمّقتها الحرب والعقوبات·

ويرى مراقبون أن إعادة سوريا إلى منظومة الاتصالات العالمية قد تسهم في إنعاش قطاع التكنولوجيا المحلي، وتفتح المجال أمام شراكات جديدة في ميادين التحول الرقمي، وخدمات الجيلين الخامس والسادس مستقبلاً، بالإضافة إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين·

مرحلة جديدة بعد القطيعة

على مدى أكثر من عشر سنوات، عانت سوريا من عزلة شبه تامة في مجال الاتصالات الدولية، حيث حُجبت عنها معظم الخدمات التقنية والبنى الرقمية المتقدمة، الأمر الذي ترك آثاراً سلبية على الاقتصاد والتعليم والخدمات الحكومية، وأجبرها على الاعتماد على شبكات محلية بدائية في كثير من المناطق·

لكن عودة العلاقات التقنية والدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي، وبدء مرحلة إعادة الإعمار السياسي والمؤسساتي في سوريا، تبدو وكأنها تمهّد الطريق لعودة تدريجية إلى المشهد الدولي، بدءاً من القطاعات الحيوية مثل الاتصالات والطاقة والبنية التحتية·

 

إقراء المزيد:

وزارة الداخلية السورية تنفي حصار السويداء وتصفه بـ”الكذب والتضليل”

الخارجية السورية تدعو لتدخل إنساني عاجل في السويداء وسط تدهور الأوضاع

ملك الأردن:دعم الأردن لسوريا واستقرار المنطقة

لقاء مرتقب بين لافروف والشيباني في موسكو: مرحلة جديدة في العلاقات الروسية السورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى