ضحايا الفوضى الأمنية في درعا.. 14 ضحية بين قتيل وجريح في أسبوع من الفوضى

منذ 7 ساعات

0 10 2 دقائق

ضحايا الفوضى الأمنية في درعا:لا تزال محافظة درعا تعيش على وقع الفوضى الأمنية والانفلات المسلّح، حيث شهدت مناطق متفرقة منها خلال الأسبوع الماضي سلسلة من الحوادث الدامية التي أودت بحياة تسعة أشخاص وأدت إلى إصابة خمسة آخرين، في مشهد يعكس عمق التحديات التي تواجه هذه المحافظة في ظل المرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام السوري.

قتلى بالعشرات.. والرصاص لا يفرّق بين كبير وصغير

بحسب ما وثقته شبكة “درعا 24″، فقد توفيت فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً في بلدة الغارية الغربية بعد إصابتها بطلق ناري أطلقه شقيقها (14 عاماً) عن طريق الخطأ داخل المنزل. وفي حادثة مشابهة، لقي طفل (13 عاماً) مصرعه في بلدة كويا إثر طلقة طائشة أُطلقت خطأً.

وفي حي القصور بمدينة درعا المحطة، اغتال مسلّحون مجهولون شاباً من بلدة نصيب، بينما تُوفي رجل في بلدة غباغب نتيجة إصابته بطلق ناري في البطن، في حادثة لا تزال ملابساتها مجهولة.

اشتباكات عشائرية وخلافات دامية

في مدينة طفس، تصاعدت حدة التوتر لتتحول إلى اشتباك مسلّح أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم أب وابنه. كما شهدت منطقة قرب بلدة عتمان مقتل شابين من أبناء عمومة في مواجهات عشائرية عنيفة.

وفي بلدة اليادودة، أُصيب شابان وفتاة بشظايا قنبلة يدوية ألقاها أحد سكان البلدة، تم توقيفه لاحقاً، بينما نجا شاب من محاولة اغتيال في حي السحاري بدرعا البلد.

انتهاكات تتواصل.. من دمشق إلى درعا

في العاصمة دمشق، أصيب المواطن مروان القزحلي (53 عاماً) من بلدة جباب بعد تعرضه لإطلاق نار وضرب مبرح من قِبل عنصر في قوى الأمن الداخلي، وفق ما نقلته مصادر محلية.

درعا بعد الأسد.. المشهد الأمني تحت المجهر

ووفق تقرير صادر عن “تجمّع أحرار حوران”، فقد قُتل 217 شخصاً في محافظة درعا منذ بداية عام 2025، في حوادث متنوعة شملت الاغتيالات، القصف الإسرائيلي، الفوضى الأمنية، إضافة إلى انفجارات ألغام ومخلفات الحرب.

وأشار التقرير إلى أن درعا تعيش حالة من التقلب الأمني، رغم المؤشرات المحدودة على استعادة بعض مراكز الدولة لسيطرتها. ومع ذلك، لا تزال الساحة مفتوحة أمام السلاح العشوائي والخلايا غير المنضبطة، وسط غياب واضح للمحاسبة القانونية، ما يعزز مشاعر القلق وعدم الأمان لدى المدنيين.