
عودة الحياة الطبيعية إلى مدن الساحل السوري
عودة تدريجية للحياة في بانياس واللاذقية
شهدت مدن الساحل السوري، وخاصة بانياس في ريف طرطوس، عودة تدريجية للحياة الطبيعية بعد إعلان وزارة الدفاع السورية انتهاء العمليات العسكرية ضد فلول النظام البائد. وعبّر أهالي بانياس عن موقفهم بتنظيم وقفة شعبية اليوم الثلاثاء، رفعوا خلالها الأعلام السورية ولافتات تندد بجرائم الفلول، مطالبين بمحاسبة كل الخارجين عن القانون.
من جانبه، دعا محافظ طرطوس، أحمد الشامي، الأهالي إلى العودة إلى منازلهم، مؤكداً أن الأوضاع في المدينة باتت مستقرة مع تكثيف جهود الجهات الأمنية لضمان السلامة العامة.
فعاليات جماهيرية في اللاذقية وجبلة
في اللاذقية، نظّم سكان حي الشيخ ظاهر احتفالية جماهيرية، شددوا فيها على التمسك بالوحدة الوطنية ودعمهم لقوات وزارة الدفاع والأمن العام في مواجهة فلول النظام. كما زار وزير الداخلية، المهندس علي كدة، حي الدعتور للاطمئنان على الأهالي والاستماع إلى شكاويهم، بالتزامن مع تسليم إدارة الأمن العام كمية من الأسلحة، استجابة لاتفاق مع وجهاء الحي يقضي بحصر السلاح بيد الدولة.
أما في جبلة، فقد استعادت الأسواق نبضها بعد يوم من انتهاء العملية الأمنية، وسط انتشار قوات الأمن العام للحفاظ على النظام العام ومنع أي خروقات أمنية.
نجاح العملية العسكرية وتأمين المدن
وزارة الدفاع السورية أعلنت أمس الإثنين، نجاح المرحلة الثانية من العملية العسكرية في الساحل السوري، حيث تمكنت القوات من إخراج فلول النظام من عدة مناطق، منها المختارية والمزيرعة والزوبار في ريف اللاذقية، والدالية والقدموس في ريف طرطوس.
وأكد العقيد حسن عبد الغني، المتحدث باسم وزارة الدفاع، أن هذه العمليات أسفرت عن إفشال هجمات الفلول على المدنيين ودوريات الأمن، بالإضافة إلى تأمين الطرق العامة والمراكز الحيوية في المنطقة، مشيراً إلى أن القوات الأمنية مستمرة في مراقبة الوضع لمنع أي تهديدات مستقبلية.
خلاصة
مع انتهاء العمليات العسكرية، تعود الحياة تدريجياً إلى مدن الساحل السوري، وسط جهود مستمرة من قبل قوات الأمن ووزارة الدفاع لإرساء الأمن والاستقرار. يبقى التحدي الآن في إعادة إعمار ما تضرر وضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات مستقبلاً.