عيادة طبية متنقلة تصل إلى ريف دير الزور الشرقي لتقديم خدمات إسعافية عاجلة

عيادة طبية متنقلة تصل إلى ريف دير الزور:في خطوة تهدف لتخفيف معاناة السكان في ريف دير الزور الشرقي، وصلت عيادة طبية متنقلة إلى مدينة موحسن، مقدّمة من إحدى المنظمات العاملة في سوريا، لتقديم خدمات إسعافية ورعاية صحية أولية في منطقة تعاني من نقص حاد في المرافق والخدمات الطبية.

تجهيزات طبية متكاملة رغم الانقطاع الكهربائي

وبحسب صحيفة “الفرات”، فإن العيادة مزودة بجهازَي أشعة، وجهاز سحب مفرزات، وضوء عمليات صغير، بالإضافة إلى أدوات فحص أساسية مثل جهاز الضغط، منظار الأذن والعين، وميزان طبي، وغيرها. وتعمل بمنظومة طاقة شمسية مكونة من 6 ألواح وبطاريتين ليثيوم، ما يتيح استمرار الخدمة حتى في حالات انقطاع الكهرباء، وهو أمر شائع في المنطقة.

دعم حيوي للمناطق الأكثر ضعفاً

تُعد العيادات المتنقلة من أبرز الحلول المؤقتة في المناطق التي تفتقر إلى مراكز صحية عاملة، وتستهدف بشكل خاص الفئات الهشة مثل الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، الذين يصعب عليهم الوصول إلى مراكز الرعاية بسبب بعد المسافة أو توقف المراكز عن العمل.

تدهور صحي مستمر في المنطقة

يأتي ذلك وسط واقع صحي متدهور في ريف دير الزور الشرقي. ففي بلدة الباغوز، ما يزال المركز الصحي مجهزاً لكن دون كوادر طبية لتشغيله، بينما أُزيلت سيارة الإسعاف الوحيدة التي كانت تنقل المرضى لمسافات طويلة نحو مشافي الحسكة والرقة والقامشلي.

أما في بلدة أبو حمام، فقد استقال طاقم مشفى “الفرات” كاملاً احتجاجاً على ضغوطات داخلية، بعد رفض المدير الإداري توقيع فواتير يُعتقد أنها مزوّرة، ما فاقم من تدهور الخدمات الصحية في المنطقة.

غياب الإدارة والتخطيط

تعاني مناطق سيطرة “قسد” في دير الزور من غياب معظم الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الصحة، في ظل اتهامات بضعف الإدارة وسوء توزيع الموارد وفساد مالي، ما يدفع الأهالي لقطع مسافات تزيد على 40 كم لتلقّي العلاج.