فرع جديد للهجرة والجوازات في إدلب الأسبوع المقبل.. والرقة قريبًا على الخريطة

فرع جديد للهجرة والجوازات في إدلب:في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط المتزايد على مراكز استخراج جوازات السفر، أعلنت إدارة الهجرة والجوازات السورية عن قرب افتتاح فرعين جديدين في كل من إدلب والرقة، في تحول إداري مهم يُنتظر أن يُسهّل الإجراءات أمام آلاف المواطنين في المحافظتين.

إدلب أولًا.. والرقة تليها

وأوضح العميد فؤاد السويد، مدير فرع الهجرة والجوازات بحلب، أن العمل في فرع إدلب سينطلق رسميًا خلال الأسبوع المقبل، فيما تتواصل التحضيرات الإدارية لتجهيز فرع مماثل في الرقة، بهدف استيعاب الطلب المتزايد والتخفيف من الضغط الكبير على فرع حلب، الذي يعتبر حاليًا المنفذ الوحيد لسكان المنطقتين.

وقال السويد إن “الآلاف من المواطنين في إدلب والرقة يضطرون للتنقل إلى حلب للحصول على جوازات سفر، ما أدى إلى ازدحام شديد”، مشيرًا إلى أن الفروع الجديدة ستحدث فارقًا كبيرًا في تخفيف هذا العبء.

جوازات خلال 72 ساعة

وعن آلية العمل الحالية، أشار العميد السويد إلى أن الفرع يعتمد نظام “التسليم الفوري خلال 72 ساعة” لمن يسجل عبر البوابة الإلكترونية لمركز خدمة المواطن، موضحًا أن تكلفة الحصول على جواز السفر تبلغ مليونين و12 ألف ليرة سورية.

ولفت إلى أن الإقبال لا يقتصر فقط على المقيمين داخل البلاد، بل يشمل أعدادًا كبيرة من السوريين في المهجر، خاصة في أوروبا وتركيا، حيث يلجأ كثيرون إلى أقاربهم داخل سوريا لإنجاز معاملاتهم.

ضغط موسمي وساعات عمل طويلة

أكد السويد أن فرع حلب يصدر يوميًا ما بين 1500 إلى 2000 جواز سفر، رغم محدودية الكوادر العاملة، موضحًا أن ساعات الدوام تمتد حتى وقت متأخر من الليل، وأن عملية طباعة الجوازات تستمر حتى بعد انتهاء الدوام لضمان تسليمها في اليوم التالي.

وأشار أيضًا إلى أن الطلب على الجوازات شهد ارتفاعًا خلال الأسابيع الماضية بسبب تزايد طلبات الحجاج والمعتمرين، ما أضاف عبئًا إضافيًا على الكادر.

التسهيلات الأمنية والإدارية

وفي ما يتعلق بالبلاغات الأمنية السابقة، كشف السويد أن النظام السابق كان قد سجل أكثر من 8.5 مليون بلاغ بحق المواطنين، شملت التخلف عن الخدمة الإلزامية، والفرار، والمراجعة الأمنية، والحجز الاحتياطي.

وأكد أن الإدارة الحالية لا تطلب من المواطنين المطلوبين مراجعة الأمن بسبب هذه البلاغات، وأن تسهيلات إدارية تُمنح لكل من يسعى للحصول على جواز سفر، دون تعقيدات إضافية.

نظرة إلى المستقبل

يمثل افتتاح فروع الهجرة والجوازات في إدلب والرقة خطوة تنظيمية مهمة قد تسهم في إعادة دمج المناطق الخارجة سابقًا عن السيطرة الإدارية، وتُسهّل من وصول المواطنين إلى خدمات أساسية كانوا محرومين منها لسنوات. ومع تسهيل الإجراءات الأمنية والإدارية، يبدو أن الإدارة الجديدة للهجرة والجوازات تحاول كسب ثقة المواطن عبر تقديم خدمات أكثر كفاءة وأقل بيروقراطية.

---