أخبار محلية

فرنسا تؤكد دعمها لـ الخوذ البيضاء بعد مقتل 3 متطوعين بانفجار لغم في ريف حماة

فرنسا تؤكد دعمها لـ الخوذ البيضاء: أعربت فرنسا عن تضامنها الكامل مع منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بعد مقتل ثلاثة من متطوعيها في انفجار لغم أرضي أثناء تنفيذ مهمة إنسانية لإزالة مخلفات الحرب في ريف حماة الشرقي.

وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، قال جان باتيست فافر، القائم بأعمال السفارة الفرنسية في دمشق:

“تلقيت ببالغ الحزن نبأ استشهاد ثلاثة من أبطال الخوذ البيضاء. أتقدم بخالص تعازينا لعائلاتهم ولجميع أعضاء الدفاع المدني. ستظل فرنسا شريكاً داعماً للخوذ البيضاء في حماية المدنيين”.

تضامن ومشاعر مشتركة

من جانبها، ردّت منظمة “الخوذ البيضاء” برسالة شكر قالت فيها:

“نثمّن تضامنكم النبيل في هذا الظرف الأليم. إن خسارتنا موجعة، لكنها تذكّرنا من جديد بالثمن الباهظ الذي يدفعه متطوعونا من أجل حياة المدنيين وسلامتهم”.

وأكد الدفاع المدني أهمية الشراكة مع فرنسا، مشيراً إلى دعمها المتواصل للسوريين “في نضالهم من أجل الحرية والعدالة”، والدور الذي تلعبه باريس في تعزيز العمل الإنساني.

تفاصيل الحادثة: استهداف أم انفجار عرضي؟

بحسب بيان رسمي للدفاع المدني السوري، وقع الانفجار يوم الخميس في منطقة كراح بريف مدينة حماة الشرقي، عندما توجه فريق إزالة مخلفات الحرب بعد بلاغ من الشرطة المحلية بشأن “جسم غريب” على سكة القطار.

وروى الناجي الوحيد من الفريق أن الثلاثة نزلوا من السيارة المخصصة، وكانوا يرتدون لباس الحماية، وعند اقترابهم من الجسم المشبوه أطلق أحدهم تحذيراً من وجود عبوة مفخخة تعمل عن بُعد. حاولوا الانسحاب، لكن العبوة انفجرت قبل ابتعادهم.

“استهداف مباشر” وخرق للقانون الدولي

وأشار بيان الدفاع المدني إلى أن طبيعة التفجير وتوقيته “تثير شكوكاً قوية بوجود استهداف متعمّد”، حيث يُرجّح أن الجهة التي زرعت العبوة كانت تراقب الموقع عن بُعد وتنتظر اقتراب الفريق.

وأكدت المنظمة أن ما جرى يعد “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”، ويعبّر عن “محاولة ممنهجة لتقويض العمل الإنساني ومنع الاستجابة لنداءات إزالة مخلفات الحرب”.

321 متطوعاً قُتلوا خلال أداء الواجب

بحسب الإحصائيات التي أوردها الدفاع المدني، فقد قضى 321 متطوعاً من “الخوذ البيضاء” منذ تأسيسها، معظمهم في أثناء تأديتهم لمهام إنقاذ وإنسانيات ميدانية، تحت القصف أو بسبب الألغام والعبوات الناسفة، وغالباً في هجمات مركّبة ومقصودة من قبل نظام الأسد وحلفائه.

ورغم ذلك، أكدت المنظمة التزامها الثابت بمبادئ الحياد والاستقلالية، ومواصلة العمل من أجل حماية المدنيين وتفكيك أخطار الحرب المنتشرة في مختلف أرجاء سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى