قسد تنفذ مداهمات في مخيم روج بريف الحسكة بذريعة ملاحقة خلايا داعش

قسد تنفذ مداهمات في مخيم روج في خطوة جديدة ضمن سياستها الأمنية، نفذت “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” اليوم السبت حملة مداهمات في مخيم “روج” بريف الحسكة، وذلك في إطار سعيها للبحث عن خلايا متعاونة مع تنظيم “داعش”. وأكدت مصادر محلية أن هذه الحملة الأمنية شملت عمليات تفتيش في أقسام المخيم، مع التركيز على تحركات وُصفت بأنها “خطيرة” في محيط المخيم.

تفاصيل الحملة الأمنية

جاءت الحملة تحت ذريعة مكافحة خلايا تنظيم “داعش” في المنطقة، حيث أطلقت قوى الأمن الداخلي التابعة لـ “قسد”، والمعروفة محلياً بـ “الأسايش”، عمليات ملاحقة لعدد من الأفراد المتهمين بالتعاون مع التنظيم. ورصدت قوات “الأسايش” تحركات يشتبه في أنها مرتبطة بتنظيم “داعش”، وهو ما دفعها إلى تنفيذ هذه الحملة الأمنية في المخيم، الذي يضم العديد من عائلات مقاتلي “داعش”.

مخيم “روج” وأوضاعه الإنسانية

يعد مخيم “روج” أحد أكبر المخيمات في شمال شرقي سوريا، ويحتضن العديد من النساء والأطفال الذين كانوا يعيشون تحت سيطرة تنظيم “داعش”. يقع المخيم بالقرب من الحدود السورية العراقية ويواجه تحديات أمنية وإنسانية مشابهة لتلك التي يشهدها مخيم “الهول”، الذي يعد أكبر من “روج”. ويعاني المخيم من نقص في التمويل ومن تدهور الأوضاع الأمنية، ما يعيق تقديم الدعم الإنساني اللازم لسكانه.

التوترات داخل المخيمات

تعيش المخيمات التي تستضيف عائلات “داعش” حالة من التوتر المستمر بسبب وجود عناصر مرتبطة بالتنظيم، ما يفاقم من المشاكل الأمنية. هذا إضافة إلى أن “قسد” تُنفذ بشكل دوري حملات مداهمة واعتقالات تستهدف الأشخاص الذين يُعتقد أنهم يشكلون تهديداً أمنياً أو الذين يعارضون سياساتها، كما يتم اعتقال الشباب الرافضين للتجنيد الإجباري.

سوء المعاملة والتعذيب في سجون قسد

وفقاً لتقارير حقوقية، يتعرض العديد من المعتقلين في سجون “قسد” لسوء المعاملة والتعذيب، ما يزيد من حدة الانتقادات تجاه أساليب التعامل مع المحتجزين. وتستمر “قسد” في تصعيد حملاتها ضد خلايا “داعش” في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، لكن هذه الإجراءات تشهد احتجاجات بسبب الانتهاكات المستمرة وغياب الشفافية في التعامل مع المدنيين المعتقلين.

العمليات الأمنية في المخيمات: تحديات وأبعاد

هذه الحملة الأمنية ليست الأولى من نوعها، حيث نفذت “قسد” حملات مشابهة في مخيم “الهول” و”روج” سابقاً، مستهدفة الأشخاص المتهمين بالتعاون مع تنظيم “داعش”، سواء كانوا من المقيمين الأجانب أو السوريين. ومع استمرار الأوضاع الأمنية المتوترة، تظل المخيمات بمثابة نقطة ساخنة في النزاع القائم في شمال شرقي سوريا.