قصف إسرائيلي على درعا: مقتل مدنيين وتصعيد مستمر في الجنوب السوري

قصف إسرائيلي على درعا: استفاقت بلدة كويا في ريف درعا الغربي على قصف إسرائيلي مكثف صباح اليوم، أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين، بينهم امرأة، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع.

تصعيد عسكري ونزوح جماعي

وفقًا لمصادر محلية، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قذائف الدبابات خلال توغلها في البلدة، مما أجبر عشرات العائلات على الفرار إلى القرى المجاورة بحثًا عن الأمان، وسط استمرار القصف من مواقع الاحتلال في ثكنة الجزيرة.

كويا.. بلدة تحت النار منذ ديسمبر

تقع بلدة كويا على بعد نحو 9 كيلومترات من خط وقف الاشتباك، وكانت قد شهدت تصعيدًا خطيرًا منذ ديسمبر الماضي، عندما دخلت القوات الإسرائيلية إليها بعد سقوط نظام الأسد وطالبت السكان بتسليم أسلحتهم. لكن الأهالي رفضوا ذلك، كما رفضوا المساعدات الإسرائيلية، مما أدى إلى تصاعد التوترات.

في 20 ديسمبر، خرجت مظاهرات في البلدة رفضًا للوجود الإسرائيلي، فقابلتها قوات الاحتلال بالرصاص الحي، ما أدى إلى وقوع إصابات. ورغم انسحابها من داخل البلدة في 26 ديسمبر، فقد استمرت في فرض حصار خانق، مما حرم المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.

هجوم مباغت وقصف انتقامي

صباح اليوم، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية مزارع البلدة، لكنها تعرضت لإطلاق نار مفاجئ، ما دفعها إلى التراجع. في ردٍّ انتقامي، نفذت القوات الإسرائيلية قصفًا مكثفًا بالمدفعية الثقيلة والرشاشات، إضافةً إلى الطائرات المسيّرة، ما أدى إلى سقوط الضحايا ووقوع دمار واسع.

تصعيد مستمر في درعا

ليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل درعا. قبل أسبوع فقط، قُتل أربعة مدنيين وأُصيب آخرون جراء غارات جوية على مناطق مدنية في المحافظة، شملت اللواء 132 ومحيط مدينة إزرع، حيث استهدف القصف مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية.

إسرائيل تفرض واقعًا جديدًا في الجنوب السوري

منذ سقوط النظام، كثّفت إسرائيل وجودها العسكري في القنيطرة ودرعا، مستغلة الفراغ الأمني لتعزيز سيطرتها على المنطقة العازلة، وإنشاء قواعد عسكرية تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، وسط صمت دولي وتزايد الإدانات العربية.