قصف قسد على أحياء حلب: مقتل سيدة وطفل

قصف قسد على أحياء حلب: شهدت مدينة حلب، مساء الاثنين، تصعيداً خطيراً أسفر عن مقتل سيدة وطفل وإصابة عدد من المدنيين. جراء قصف مدفعي نفذته «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد). واستهدف أحياء سكنية مأهولة داخل المدينة، وفق ما أفادت به مصادر ميدانية.

وقال مراسل تلفزيون سوريا إن القصف طال حي الجميلية. أحد الأحياء المكتظة بالسكان، ما أدى إلى سقوط قتيلين من المدنيين واندلاع حرائق في عدد من المنازل، وسط حالة من الذعر بين الأهالي.

استهداف أحياء ومرافق طبية

وبحسب المراسل، لم يقتصر القصف على حي الجميلية، بل شمل أيضاً محيط مستشفى الرازي. ما أثار مخاوف من تعرّض المرافق الطبية والمدنيين القاطنين في المنطقة لمخاطر إضافية، في ظل استمرار التوتر الأمني.

من جانبها، أعلنت فرق الدفاع المدني السوري اندلاع حرائق في حيي الجميلية والشيخ طه نتيجة القصف المدفعي وإطلاق الرصاص، مؤكدة أن فرقها توجهت إلى المواقع المتضررة وبدأت عمليات الإخماد.

إصابات في صفوف الدفاع المدني

وأوضحت فرق الدفاع المدني أن عمليات الاستجابة جرت في ظروف بالغة الصعوبة، بسبب استمرار القصف والخشية من استهداف عناصرها مجدداً أثناء أداء مهامهم الإنسانية.

وسبق أن أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث عن إصابة اثنين من عناصر الدفاع المدني بجروح. إثر إطلاق نار مباشر استهدف مركبتهم في محيط دوار الشيحان بمدينة حلب. ما يعكس خطورة الأوضاع الميدانية على فرق الإسعاف والإنقاذ.

اشتباكات واتهامات متبادلة

وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات متقطعة بين قوات من الجيش السوري وقوات «قسد». في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية، عقب استهداف قنّاص تابع لـ«قسد» حاجزاً للأمن الداخلي قرب دوار الشيحان، وفق ما أفاد به مراسل تلفزيون سوريا.

ونفت وزارة الدفاع السورية ما وصفته بـ«الادعاءات» التي تروج لها «قسد» حول تعرض مواقعها لهجوم من قبل الجيش، مؤكدة أن قوات «قسد» هي من بدأت بالتصعيد.

وقالت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة إن «قسد هاجمت بشكل مفاجئ نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش العربي السوري في محيط حي الأشرفية». ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف القوات، ودفع الجيش إلى الرد على مصادر النيران.

قصف قسد على أحياء حلب:خرق لاتفاق وقف إطلاق النار

<p class=””>=”yoast-text-mark” data-start=”2223″ data-end=”2392″>>ويطالب أهالي المدينة بوقف فوري لاستهداف المناطق المأهولة، وحماية المدنيين والمرافق الحيوية، في وقت تتواصل فيه الجهود لإخماد الحرائق وإسعاف المصابين وسط ظروف أمنية معقدة.