 
 كنائس الحسكة ترفض لقاء مظلوم عبدي وتهدد بالتصعيد بسبب إغلاق المدارس المسيحية
كنائس الحسكة ترفض لقاء مظلوم عبدي وتهدد بالتصعيد بسبب إغلاق المدارس المسيحية
كنائس الحسكة:في تصعيد جديد للأزمة التعليمية في محافظة الحسكة. رفضت الكنائس المسيحية دعوة قائد “قوات سوريا الديمقراطية” .مظلوم عبدي لعقد اجتماع لمناقشة ملف إغلاق المدارس والمعاهد التابعة لها. ملوحةً باتخاذ خطوات تصعيدية قد تصل إلى إغلاق الكنائس نفسها. إذا لم يتم السماح بإعادة فتح المدارس التي تدرّس مناهج الدولة السورية.
كنائس الحسكة رفض اللقاء وتمسك بالموقف
أكد مصدر من مجمع الكنائس في الحسكة أن المطران مار موريس عمسيح ومجمع الكنائس رفضوا الاجتماع مع مظلوم عبدي. معتبرين أن اللقاءات السابقة لم تسفر عن أي نتائج ملموسة، وأن “الإدارة الذاتية” تماطل في معالجة القضية وتعمل على فرض أمرٍ واقعٍ بالقوة.
وأوضح المصدر أن مجمع الكنائس كان يعتزم إصدار بيان شديد اللهجة. لكنه أجّل ذلك بناءً على طلب عبدي الذي وعد بمعالجة القضية خلال الأسبوع القادم. غير أن الكنائس شددت على أن صبرها بدأ ينفد، وأنها لن تقبل باستمرار إغلاق المدارس أو فرض مناهج “الإدارة الذاتية” على طلابها.
تهديد بالتصعيد وإغلاق الكنائس
وفقاً للمصدر ذاته، فإن الكنائس المسيحية تدرس حالياً اتخاذ خطوات تصعيدية تشمل إصدار بيان مشترك واللجوء إلى إغلاق أبواب الكنائس في الحسكة احتجاجاً على استمرار إغلاق المدارس. كما تنوي التواصل مع جهات محلية ودولية للضغط على “الإدارة الذاتية” من أجل التراجع عن قراراتها والسماح بتدريس المناهج الرسمية المعترف بها.
وأشار المصدر إلى أن المطرانية ترى في ممارسات “قسد” و”الإدارة الذاتية”. تعدياً على حرية التعليم وحق الكنائس في الحفاظ على هويتها الثقافية والدينية. مضيفاً أن الحوار لم يعد مجدياً في ظل استمرار “التعنت ومحاولات كسب الوقت”.
قرارات “الإدارة الذاتية” تزيد التوتر
تأتي هذه التطورات بعد أن أغلقت “الإدارة الذاتية” خلال الأسابيع الماضية عشرات المعاهد والمدارس المسيحية في الحسكة. ووجهت إنذارات لمنع تدريس مناهج وزارة التربية السورية. كما هددت بالاستيلاء على أي مؤسسة تعليمية لا تلتزم بقراراتها، في خطوة أثارت استياءً واسعاً بين الأهالي والمؤسسات الدينية.
وقال أحد مديري المعاهد التعليمية، مستخدماً اسماً مستعاراً “حسين سيد”. إن أكثر من 80 معهداً ومركزاً تعليمياً أُغلقت في المحافظة. مما أدى إلى حرمان آلاف الطلاب من متابعة دراستهم، مشيراً إلى أن القرارات الجديدة جاءت “دون أي بدائل واضحة أو حلول واقعية”.
خلفية الأزمة
تعود جذور الأزمة إلى عام 2022، حين بدأت هيئة التربية والتعليم التابعة لـ”الإدارة الذاتية”. بحظر تدريس مناهج الدولة السورية في مناطق سيطرتها. بما في ذلك المدارس الخاصة والتابعة للكنائس· وعلى الرغم من السماح لاحقاً لبعض المؤسسات باستئناف التعليم بشكل محدود. فإن العام الدراسي الحالي شهد تشديداً غير مسبوق، ما أعاد الأزمة إلى الواجهة من جديد·
ويخشى مراقبون أن يؤدي استمرار الخلاف إلى تدهور العلاقات بين الكنائس و”الإدارة الذاتية”، خاصة في ظل حساسية الوجود المسيحي في شمال شرق سوريا، الذي يشكل جزءاً من النسيج الاجتماعي والتاريخي للمنطقة·
مطالب كنائس الحسكة
تطالب الكنائس في الحسكة بإعادة فتح مدارسها ومعاهدها التعليمية، والسماح بتدريس المناهج الرسمية السورية المعترف بها دولياً، باعتبارها الضامن الوحيد لاستمرار طلابها في النظام التعليمي الجامعي السوري لاحقاً· كما تؤكد أن التعليم حق أساسي لا يمكن مصادرته لأسباب سياسية أو أيديولوجية·
ختام
كنائس الحسكة :بينما ينتظر الشارع المحلي ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، يبدو أن الأزمة بين الكنائس و”الإدارة الذاتية” تتجه نحو مزيد من التعقيد، ما لم يتم التوصل إلى تسوية تضمن حرية التعليم وتحافظ على التوازن الاجتماعي في الحسكة، التي لطالما كانت مثالاً للتنوع والتعايش بين مكوناتها·
إقراء المزيد:
الدماغ لا يحب التغيير: كيف تعيد برمجة عقلك لتقبّل البداية؟
الرئيس الشرع من الرياض: العالم يستطيع الاستفادة من سوريا كممر تجاري
تسوية أنقرة مع حزب العمال الكردستاني·· هل تمهّد لتفاهمات أوسع في سوريا؟
سوريا تعترف بكوسوفو دولة مستقلة وذات سيادة
الرئيس أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية الألماني في دمشق
الرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية: يعزز التعاون الاستثماري خلال زيارته إلى الرياض
 
 


