
لجنة تقصي الحقائق تستجوب مشتبهين بانتهاكات في طرطوس
مشتبهين بانتهاكات في طرطوس:استماع لشهادات مسؤولين وزيارات ميدانية للتحقيق في أحداث الساحل السوري
أعلنت لجنة تقصي الحقائق السورية أنها باشرت التحقيقات في الانتهاكات التي شهدتها محافظة طرطوس مؤخراً، من خلال استجواب عدد من الموقوفين المشتبه بتورطهم، إضافة إلى الاستماع لشهادات مسؤولين محليين وأمنيين.
محافظ طرطوس ومسؤولون تحت الاستجواب
وأوضح المتحدث باسم اللجنة، ياسر الفرحان، أن اللجنة استمعت إلى شهادة محافظ طرطوس أحمد الشامي، إلى جانب عدد من المسؤولين في وزارتي الداخلية والدفاع، بهدف فهم خلفيات الأحداث التي شهدتها مناطق الساحل.
زيارات ميدانية ومراكز توقيف قيد التفقد
وأكد الفرحان، في تصريحات نقلتها قناة “الجزيرة”، أن اللجنة تعتزم زيارة المناطق المتضررة ميدانياً، إضافة إلى مراكز توقيف المشتبه بتورطهم في الأحداث، سواء كانوا من العناصر المحسوبة على النظام المخلوع أو من الجماعات الأخرى، وذلك لتوثيق الشهادات والاستماع إلى روايات الموقوفين.
كما أوضح أن اللجنة طلبت من الحكومة السورية تسهيل الوصول إلى هذه المراكز، بهدف التحقق من الإجراءات القانونية المتبعة، وضمان العدالة ومحاسبة المتورطين.
100 شهادة ميدانية موثقة
وفي سياق متصل، كشف الفرحان أن اللجنة استمعت إلى نحو 100 شهادة ميدانية في المناطق التي شهدت انتهاكات، مؤكداً أن الشهادات تم توثيقها بسرية تامة، مع اتخاذ إجراءات لحماية هوية الشهود، والاستماع إليهم في أماكن آمنة بعيداً عن أي ضغط أو تدخل.
لجنة رئاسية للتحقيق وإنصاف الضحايا
تأتي هذه التحقيقات عقب هجمات نفذتها فلول النظام المخلوع ضد عناصر من الجيش السوري والقوى الأمنية، تسببت بسقوط ضحايا مدنيين، ما دفع رئاسة الجمهورية إلى الإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق خاصة مكونة من سبعة أعضاء.
وقد كُلفت اللجنة بالكشف عن ملابسات الانتهاكات وتحديد المسؤولين عنها، سواء من المدنيين أو العسكريين، بهدف إنصاف الضحايا وتحقيق العدالة من خلال إحالة المتورطين إلى القضاء.