أخبار محلية

محافظ اللاذقية: محاسبة شاملة للمتورطين في أحداث الساحل وإجراءات لتعزيز الاستقرار

محافظ اللاذقية: محاسبة شاملة للمتورطين

في تصريح هام، أكد محافظ اللاذقية، محمد عثمان، أنه لا مجال للتهاون مع المتورطين في الانتهاكات التي حدثت بحق المدنيين في الساحل السوري. جاء هذا التصريح بعد سلسلة من الأحداث الأمنية التي شهدتها المنطقة في الأيام الماضية. عثمان تحدث عن تفاصيل تلك الأحداث وأسباب اندلاعها، بالإضافة إلى الإجراءات المتخذة لمحاسبة المتورطين وتعزيز الوضع الأمني في المحافظة.

اندلاع الأحداث في الساحل السوري

تعود تفاصيل الأحداث الأخيرة إلى السادس من آذار الجاري، حيث تعرضت قوة تابعة للأمن العام إلى كمين في ريف منطقة جبلة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الأمن العام. وبعد ذلك، شهدت المنطقة انتشارًا كبيرًا لمسلحي الفلول على الطريق بين اللاذقية وطرطوس، مما أدى إلى قطع الطرقات واندلاع اشتباكات عنيفة. هذه التطورات أدت إلى موجة من الغضب الشعبي دفع العديد من المواطنين من باقي المحافظات للتوجه إلى الساحل.

الأسباب والدوافع وراء الأحداث

أوضح عثمان أن أحد الدوافع الرئيسية لهذه الأحداث كان محاولات بعض الفلول إشعال الفتنة الطائفية في المنطقة، وهو ما استغله بعض الضباط الذين ما زالوا مختبئين في جبال اللاذقية لتجييش الناس ضد الدولة. ولفت إلى أن هذه الفوضى كانت تهدف إلى إعاقة الاستقرار في المنطقة واستمرار عملية البحث عن المجرمين المتورطين في دماء السوريين.

الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية

أشار عثمان إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية جراء هذه الأحداث، بما في ذلك استهداف خط الكهرباء الرئيسي المغذي لمحافظة اللاذقية، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء وتوقف خدمة شبكة المياه في المنطقة. كما تعرضت المشافي، مثل المشفى الوطني والمشفى الجامعي في اللاذقية وجبلة، للهجوم مما أدى إلى تعطيل الخدمات الطبية في تلك المرافق.

استعادة الاستقرار الأمني

على الرغم من هذه الاضطرابات، أكد عثمان أن الوضع الأمني قد بدأ في الاستقرار منذ يومين بعد انتهاء العملية العسكرية، وأن الأجهزة الأمنية في المحافظة تواصل جهودها لملاحقة الفلول وضبط الأوضاع. كما أشار إلى الجهود المبذولة لاستعادة الخدمات الأساسية، بما في ذلك إعادة تشغيل الكهرباء والمياه.

محاسبة المتورطين وتعزيز السلم الأهلي

أكد محافظ اللاذقية أنهم لن يتهاونوا مع أي شخص يسعى لتعزيز الفرقة بين السوريين. وأوضح أن الحكومة السورية تعمل على تعزيز السلم الأهلي والتعاون بين كافة شرائح المجتمع في المحافظة، مشددًا على أن السلطات لن تدخر جهدًا في محاسبة كل من يحاول الإخلال بالأمن والاستقرار.

وفيما يتعلق بالتحقيقات، كشف عثمان أن لجنة تقصي الحقائق المكلفة بالتحقيق في تجاوزات أحداث الساحل ستباشر أعمالها قريبًا، بعد أن تم توقيف عدد من المشتبه بهم المتورطين في هذه الانتهاكات.

إقراء ايضا:

وفد طبي من إدلب إلى الساحل السوري لدعم المستشفيات بعد الهجمات

إدارة ترامب وعقد صفقات تجارية مع الحكومة السورية: ما الذي حدث؟

اتفاق دبلوماسي بين كوريا الجنوبية وسوريا

اتفاق قسد مع الحكومة السورية بوساطة أميركية.. والبنتاغون يضع خططاً للانسحاب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى