
مسيحيو سوريا يحتفلون بأحد الشعانين لأول مرة بعد سقوط نظام الأسد
مسيحيو سوريا يحتفلون بأحد الشعانين:في مشهد مليء بالفرح والأمل، احتفل مسيحيو سوريا، اليوم الأحد، بعيد أحد الشعانين للمرة الأولى بعد سقوط نظام بشار الأسد، وسط أجواء احتفالية عمت مختلف المحافظات السورية، من دمشق وحلب إلى اللاذقية وطرطوس والجزيرة.
أجواء روحانية وأمنية خاصة
شهدت الكنائس في أحياء باب توما والقصاع بدمشق، وكنائس حلب، اللاذقية، السويداء، طرطوس، والحسكة، حضوراً واسعاً من الأهالي، إلى جانب عودة عدد كبير من السوريين المغتربين الذين اختاروا أن يعيشوا هذه اللحظة المميزة إلى جانب عائلاتهم.
وترافقت هذه الأجواء الاحتفالية مع إجراءات أمنية مشددة نفذتها قوى الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية، حيث تم تأمين الكنائس وقطع الطرق المؤدية إليها، لضمان سير الصلوات والاحتفالات بسلام.
صور تكشف فرحة الشوارع
وتداول السوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر الزينة، السعف، المواكب الكشفية، والموسيقى الكنسية أمام الكنائس، لا سيما في أحياء دمشق القديمة. المشهد كان استثنائياً هذا العام، ليس فقط لرمزيته الدينية، بل لأنه يأتي مع بداية مرحلة جديدة بعد سنوات من الألم والمعاناة.
لحظة وطنية جامعة
اللافت أن الاحتفالات لم تقتصر على المسيحيين وحدهم؛ بل شارك عدد من المسلمين جيرانهم المسيحيين في التهاني وتوزيع السعف، في صورة تعكس رغبة السوريين الصادقة في استعادة النسيج الاجتماعي المشترك، وفتح صفحة جديدة من التآخي والسلام.
خطوة نحو استعادة الحياة
هذا العيد لم يكن مجرد مناسبة دينية، بل كان رسالة من الشارع السوري، تقول إن الحياة أقوى من الحرب، وإن أبناء سوريا بكل طوائفهم يملكون الرغبة الصادقة في بناء وطنهم من جديد.
إقراء ايضا:
دعم النساء والأطفال في سوريا محور لقاء عقيلتي الرئيسين السوري والتركي
لقاء الشرع وأردوغان في أنطاليا.. مقاربة جديدة للعلاقات الثنائية والملف السوري
الأمن العام السوري يدخل بصرى الشام بعد اتفاق لنزع السلاح من اللواء الثامن
واشنطن تفسر قرار تقليص الوضع الدبلوماسي لبعثة سوريا في الأمم المتحدة
الصين تصعّد تجارياً: رسوم جمركية بنسبة 125% على السلع الأميركية