
مشاريع سياحية جديدة في إدلب.. مباحثات رسمية لإحياء الفنادق والمعالم التاريخية
مشاريع سياحية جديدة في إدلب:في خطوة جديدة نحو تنشيط القطاع السياحي في محافظة إدلب، عقد وزير السياحة السوري مازن الصالحاني اجتماعاً موسّعاً مع محافظ إدلب محمد عبد الرحمن، وعدد من مسؤولي المحافظة، وذلك لبحث فرص الاستثمار في السياحة مع اقتراب الموسم الصيفي، الذي يمثل فرصة حقيقية لإنعاش الاقتصاد المحلي.
وخلال اللقاء، تناول الجانبان إمكانية إنشاء فنادق جديدة ومنشآت سياحية تواكب حاجة المحافظة وتُسهم في تحسين البنية التحتية السياحية. وتركز النقاش حول إعادة تأهيل عدد من المنشآت القديمة ذات الطابع التاريخي مثل فندق الكارلتون، وحمامات الشيخ عيسى في منطقة دركوش، والتي تعدّ من المعالم التي تحمل قيمة تراثية كبيرة، ويمكن أن تكون محطات جذب للزوار في حال إعادة ترميمها وتأهيلها وفق المعايير الحديثة.
كما تطرّق الاجتماع إلى قضية إعادة العاملين المفصولين سابقاً في فترة النظام السابق، إلى وظائفهم ضمن مديرية السياحة في إدلب، في إطار السعي لاستعادة الكوادر المؤهلة لدعم العمل الإداري والفني في القطاع.
أهمية السياحة في مرحلة التعافي
يأتي هذا التوجه في سياق الجهود الحكومية لاستثمار مرحلة ما بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، حيث اعتبرت وزارة السياحة أن قرار رفع العقوبات يمثل نقطة تحوّل كبيرة ستسهم في فتح الباب أمام الاستثمارات الإقليمية والدولية في قطاع السياحة. وأكدت الوزارة أن سوريا تمتلك مخزوناً غنياً من المواقع التاريخية والطبيعة المتنوعة، يجعلها مؤهلة لتكون وجهة مميزة للسياحة الثقافية والعلاجية والطبيعية.
وأشارت الوزارة إلى أن الاهتمام بإعادة تأهيل المواقع الأثرية وترميمها يعدّ من أولوياتها، لما لذلك من أهمية ثقافية واقتصادية، كما يشكل ذلك دافعاً لتعزيز الهوية الحضارية السورية بعد سنوات من الحرب والتهميش.
تحفيز الاستثمار وخلق فرص عمل
تؤكد وزارة السياحة أن القطاع السياحي يمكن أن يؤدي دوراً محورياً في دعم الاقتصاد الوطني، خاصة من خلال توفير فرص عمل للشباب، وتشجيع القطاع الخاص على الدخول في شراكات استثمارية مربحة مع الحكومة، فضلاً عن كونه من القطاعات القادرة على استقطاب رؤوس الأموال بشكل سريع ومستدام.
وقد عبّر المشاركون في الاجتماع عن تفاؤلهم ببدء مرحلة جديدة من التنمية السياحية في إدلب، داعين إلى تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، وتقديم حوافز تشجيعية تسهم في تسريع عجلة الاستثمار.
نحو مستقبل سياحي مزدهر
يمثل هذا الحراك الحكومي إشارة واضحة على أن إدلب تستعد لتكون إحدى المحطات المهمة على الخريطة السياحية السورية، بما تمتلكه من معالم تاريخية وطبيعة خلابة، وبفضل الاستقرار الأمني النسبي الذي بدأ ينعكس على خطط التنمية. وإذا ما توفرت البنية التحتية المناسبة والدعم الرسمي، فإن إدلب قد تتحول إلى وجهة سياحية رئيسية خلال السنوات المقبلة.
إقراء ايضا:
الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا: تحول سياسي أم بداية لمرحلة جديدة؟
تفكيك النفوذ الإيراني في سوريا.. مغادرة قادة فصائل فلسطينية من دمشق
وزارة الاقتصاد تمنح غرف التجارة مهلة جديدة دون شرط التأمينات الاجتماعية
رجال الكرامة يرفضون اقتحام مبنى محافظة السويداء: “تصرف مخزٍ لا يمثل الجبل”