أخبار محلية

مقتل شاب بانفجار لغم في أرضه الزراعية بريف إدلب

مقتل شاب بانفجار لغم في أرضه الزراعية بريف إدلب في حادثة مأساوية جديدة تكشف عن مخاطر مخلفات الحرب في سوريا، لقي شاب مصرعه اليوم السبت إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في أثناء حراثته لأرض زراعية بالقرب من

قرية الفحيل في ريف معرة النعمان شرقي محافظة إدلب شهدت حادثًا مأساويًا يسلط الضوء على استمرار تهديد الألغام والذخائر غير المنفجرة لحياة المدنيين في مناطق مختلفة من سوريا.

تفاصيل الحادث

وفقًا لتقارير الدفاع المدني السوري، وقع الانفجار عندما كان الشاب يعمل على جرار زراعي في أرضه، مما أسفر عن مقتله على الفور وتدمير الجرار الزراعي بشكل كامل. يشير الحادث إلى حجم الخطر الذي يواجهه سكان المناطق الريفية، الذين يعيشون في ظل تهديد مستمر من الألغام الأرضية التي زرعتها أطراف النزاع خلال سنوات الحرب الطويلة.

مخلفات الحرب: خطر يهدد المدنيين

لا يزال الخطر الناجم عن الألغام والذخائر غير المنفجرة يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة المدنيين في سوريا، حيث تشهد العديد من المناطق الحربية حالات انفجار مماثلة بشكل شبه يومي. ففي الأسبوع الماضي، لقي ثلاثة أفراد من عائلة واحدة حتفهم وأصيب آخرون جراء انفجار لغم في منطقة بادية الشولا جنوب غربي دير الزور. هذا يأتي في وقتٍ حساس، حيث يسجل عام 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الضحايا جراء الألغام.

وفقًا للمرصد السوري للألغام الأرضية، سجلت سوريا زيادة بنسبة 22% في أعداد ضحايا الألغام في عام 2024 مقارنة بالعام الذي قبله. الوضع لم يختلف كثيرًا في بداية عام 2025، حيث تم تسجيل أكثر من 500 إصابة جديدة، إلى جانب العديد من الحوادث التي تعرض لها المدنيون.

آثار الألغام على الحياة اليومية

تُعد الألغام غير المنفجرة إحدى أبرز العوائق التي تواجه عملية إعادة الإعمار في سوريا، حيث تظل المخاطر المحدقة بالمدنيين تعيق عودتهم إلى منازلهم ومناطقهم الأصلية. وفي ظل غياب استراتيجيات فعالة للتعامل مع هذه المخلفات، تواصل حوادث الانفجار التسبب في إصابات خطيرة، بل وتفاقم معاناة المدنيين الذين يعانون أساسًا من أضرار الحرب.

كما أشار الدفاع المدني السوري إلى أن الألغام المزروعة من قبل النظام السوري وحلفائه تمثل تهديدًا مستمرًا لحياة المدنيين، وتحد من حركتهم وتؤثر على قدرتهم على العودة إلى حياتهم الطبيعية.

دور الدفاع المدني والمجتمع الدولي

في ظل هذا الوضع الخطير، يبذل الدفاع المدني السوري جهودًا كبيرة في إزالة المخلفات الحربية، حيث استفاد أكثر من 72 ألف شخص من جهود إزالة الألغام في عام 2024، إلا أن المخاطر لا تزال قائمة. كما تحذر منظمات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر من تدهور الوضع في الأشهر المقبلة، في ظل زيادة وتيرة الإصابات والوفيات جراء الألغام.

من الضروري أن يتم تكثيف الجهود لتأمين المناطق المتضررة وتقديم الدعم الإنساني الكافي للمناطق الأكثر تأثرًا. ويجب أن يكون هناك تنسيق دولي أكبر لإزالة الألغام وتوفير آليات للحد من المخاطر الناجمة عنها، بما يضمن سلامة المدنيين وعودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة.

خاتمة

يبقى الأمل قائمًا في أن يتم تجاوز هذه المخاطر عبر تكثيف العمل الإنساني والضغط على الجهات المعنية للتعامل مع الألغام بشكل جاد وفعال. من دون شك، تظل هذه الحوادث المؤلمة تذكيرًا بأن الثمن البشري للصراع طويل الأمد في سوريا يتجاوز حدود المعارك المباشرة، بل يمتد ليطال المدنيين الأبرياء الذين يعيشون في المناطق المتضررة.

ثلاث قوى في مواجهة مفتوحة.. هل ترسم تركيا خريطة عسكرية جديدة في سوريا؟

مجزرة جديدة في غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يقتل 31 فلسطينياً بينهم أطفال بقصف مدرسة للنازحين

مجلس التعاون الخليجي يدين العدوان الإسرائيلي على سوريا ويؤكد تهديده للأمن الإقليمي

وزارة الدفاع السورية تكرّم ألفاً من مصابي الحرب في إدلب

عدوان إسرائيلي يستهدف منطقة الكسوة بريف دمشق وسط تصعيد عسكري متزايد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى