
وزير العدل السوري: لا تسامح مع مرتكبي الجرائم بحق الشعب.. والعدالة فوق كل اعتبار
وزير العدل السوري: لا تسامح مع مرتكبي الجرائم بحق الشعب.أكد وزير العدل السوري، مظهر الويس، أنه “لن يكون هناك أي تهاون أو تسامح مع من ارتكب جرائم بحق الشعب السوري”، في رسالة وجهها للرأي العام عبر حسابه الرسمي على تطبيق “تليغرام”، بعد جدل أثاره ظهوره إلى جانب القاضي عمار بلال، أحد أبرز رموز محكمة “قضايا الإرهاب” التي ارتبط اسمها بسنوات القمع والاعتقالات.
تكليف ثقيل ومسؤولية وطنية
قال الويس في رسالته إنه لم يسعَ لمنصب وزير العدل، بل حاول التنحي عنه أكثر من مرة قبل أن يستخير الله ويقبل به، مضيفًا: “قبلت هذه المسؤولية العظيمة متوكلاً على الله، راغباً في خدمة أبناء وطني وإنصاف المظلومين، والسعي لإعادة الحقوق إلى أصحابها في هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة”.
وأشار إلى لقائه بعدد كبير من المهنئين بعيد الفطر وبداية عمله في الوزارة، حيث بدأ بالاطلاع على ملفات العمل واحتياجات المؤسسات القضائية.
تعهّد باستقلال القضاء
تحت عنوان “الارتقاء بمنظومة العدالة”، شدد الويس على ضرورة احترام استقلالية القضاء وصون مؤسساته، مؤكداً التزامه بالقواعد القانونية والعمل ضمن “نهج رشيد يعزز دعائم الدولة ويحترم منطقها”.
القاضي عمار بلال في الواجهة
إلا أن ظهور وزير العدل مع القاضي السابق عمار بلال أثار غضب العديد من السوريين، خاصة أن بلال كان يشغل منصب رئيس النيابة العامة في محكمة “قضايا الإرهاب”، التي وُصفت مراراً بأنها أداة قمع سياسية استخدمت لتبرير اعتقال آلاف السوريين خلال الثورة.
وكان “بلال” معروفاً بمنشوراته التحريضية على “فيسبوك” تحت اسم مستعار “الفينيق الأحمر”، حيث مجد النظام وحرّض على قتل المعارضين. وبعد سقوط النظام، تم التحقيق معه ضمن قائمة من 87 قاضياً عملوا في المحكمة، لكن نتائج التحقيق لم تُعلن حتى اليوم.
ويأتي هذا الجدل في وقتٍ يطالب فيه محامون في حلب بمحاكمة بلال بتهم تتعلق بجرائم ضد الشعب السوري.