أخبار دوليةأخبار سياسية

جيم ريتش يطرح رؤية أميركية مرنة تجاه سوريا بعد سقوط الأسد

جيم ريتش يطرح رؤية أميركية مرنة تجاه سوريا بعد سقوط الأسد

خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي، دعا السيناتور الجمهوري جيم ريتش الإدارة الأميركية إلى تبني سياسة مرنة تجاه سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، مع التركيز على رفع تدريجي للعقوبات بموجب “قانون قيصر”.

وألقى ريتش، الذي يشغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، كلمة في جلسة بعنوان “ما بعد الأسد: إدارة السياسة تجاه سوريا”. كما شارك في الجلسة مايكل سينغ، المدير الإداري لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ودانا سترول، مديرة الأبحاث في المعهد.

وأكد ريتش أن الهجوم الذي شنته حركة “حماس” على إسرائيل في أكتوبر 2023 قلب الافتراضات السياسية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الوضع قد تحول بشكل مفاجئ، لا سيما مع انهيار نظام الأسد.

المخاوف الأميركية بشأن المستقبل السوري

بحسب ريتش، يضع سقوط الأسد صناع القرار في أميركا أمام تساؤل رئيسي: “كيف ينبغي للولايات المتحدة أن تتعامل مع سوريا بعد الأسد؟”. وأشار إلى أن المشاركة المفرطة قد تؤدي إلى مشكلات أمنية جديدة، بينما قد تؤدي قلة المشاركة إلى منح روسيا وإيران فرصة لاستعادة نفوذهما في المنطقة.

كما حذر ريتش من أن رفع العقوبات بسرعة يحمل مخاطر كبيرة، نظراً لتاريخ نظام الأسد في دعم جماعات إرهابية مثل تنظيم القاعدة وداعش، وبالتالي فإنه لا بد من الحذر في التعامل مع النظام الجديد في سوريا.

الشروط الأميركية للتعامل مع الإدارة السورية

حدد ريتش أربعة شروط رئيسية قبل توسيع المشاركة الأميركية في سوريا:

  1. منع تحول سوريا إلى منصة إرهابية: ضمان أن النظام السوري لن يسمح باستخدام الأراضي السورية لشن هجمات على الولايات المتحدة أو حلفائها.
  2. إنهاء النفوذ الروسي والإيراني في سوريا: ضرورة خروج روسيا وإيران نهائيًا من سوريا، خصوصًا بعد التقارير حول محاولات موسكو لإقامة قواعد عسكرية جديدة في المنطقة.
  3. القضاء على تجارة المخدرات: أكد ريتش على ضرورة القضاء على “إمبراطورية المخدرات” التي أسسها نظام الأسد والتي غرقت فيها المنطقة.
  4. تحمل المسؤولية عن الأميركيين المحتجزين: طالب النظام السوري بأن يتحمل مسؤولية المواطنين الأميركيين المحتجزين في سوريا، مع التركيز على قضية الصحفي أوستن تايس.

السياسة الأميركية تجاه العقوبات ومستقبل سوريا

وأشار ريتش إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات تدريجيًا إذا أظهرت الإدارة السورية التزامًا بإجراء الإصلاحات اللازمة، معتبرًا أن السوريين يحتاجون إلى خريطة طريق سياسية تعيد السلطة إلى الشعب.

وأكد في ختام كلمته أن مجلس الأمن القومي الأميركي يعمل على وضع سياسة جديدة تجاه سوريا لتحقيق توازن بين حماية المصالح الأميركية ودعم استقرار البلاد.

في الختام
يركز السيناتور جيم ريتش على أهمية سياسة مرنة تجاه سوريا بعد الأسد، بما يضمن المصالح الأمنية والاقتصادية الأميركية، بينما يعالج تحديات الاستقرار في المنطقة بعد سنوات من النزاع.

4o mini

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى