أخبار دوليةأخبار سياسية

بيدرسون:الانتقال السياسي في سوريا هو الحل الأمثل لتحديات البلاد

الانتقال السياسي في سوريا: الحل الأمثل لتحديات البلاد

قال غير بيدرسون، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي إن الانتقال السياسي “الشامل والموثوق والشفاف” هو الحل الأفضل والأوحد للتعامل مع التحديات الضخمة التي تواجهها سوريا. وأكد أن هذه العملية هي السبيل لتحقيق الاستقرار والأمن في البلاد، مع منح الشعب السوري الفرصة لاستعادة سيادته وتحديد مستقبله وفقًا لتطلعاته المشروعة.

حكومة تصريف الأعمال تعهدت بإقامة سوريا جديدة شاملة

وأضاف بيدرسون أن حكومة تصريف الأعمال في سوريا قد تعهدت علنًا بإقامة سوريا جديدة قائمة على أسس شاملة وموثوقة، تتضمن جميع السوريين. ورغم ذلك، أبدى قلقه العميق إزاء استمرار الصراع في شمال شرق سوريا، مشيدًا في الوقت ذاته بمحاولات فتح قنوات مباشرة للتواصل بين حكومة تصريف الأعمال و”قوات سوريا الديمقراطية”. ورأى أن هذه الخطوة تمثل بداية جيدة، لكنه دعا إلى بذل المزيد من الجهود من قبل جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة وتركيا والشركاء الإقليميين، من أجل إيجاد حلول تضمن ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة.

قلق بيدرسون بشأن استمرار الصراع في شمال شرق سوريا

وأشار بيدرسون إلى أهمية تجنب التصعيد في شمال شرق سوريا، محذرًا من أن أي صراع جديد في المنطقة قد يؤثر سلبًا على حياة المدنيين، بالإضافة إلى تهديد استقرار الاقتصاد السوري والعملية السياسية نفسها. كما شدد على ضرورة أن يتم اتخاذ خطوات جادة نحو تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، لاسيما في القطاعات الحيوية مثل الطاقة، وذلك لتخفيف المعاناة الاقتصادية التي يعاني منها الشعب السوري.

فتح قنوات مباشرة بين حكومة سوريا و”قوات سوريا الديمقراطية”

ورحب بيدرسون بمحاولات فتح قنوات تواصل مباشرة بين حكومة تصريف الأعمال و”قوات سوريا الديمقراطية”، معتبرًا إياها خطوة إيجابية نحو تحقيق التسوية السياسية. ومع ذلك، حث المبعوث الأممي على ضرورة تعزيز هذه الجهود وبذل المزيد من التعاون بين الأطراف المعنية لتحقيق سلام دائم واستقرار في شمال شرق سوريا.

أهمية تجنب التصعيد في شمال شرق سوريا وتأثيره على المدنيين

وأوضح بيدرسون أن أي تصعيد جديد في شمال شرق سوريا سيكون له عواقب وخيمة على المدنيين السوريين وقد يهدد استقرار الاقتصاد السوري، إلى جانب التأثير السلبي على العملية السياسية نفسها. وأكد أن من الضروري تجنب التصعيد حفاظًا على سلامة المدنيين واستقرار المنطقة ككل.

الدعوة لتخفيف العقوبات الاقتصادية لتحسين الوضع المعيشي

في سياق آخر، شدد بيدرسون على ضرورة أن تتخذ الدول التي تفرض العقوبات على سوريا خطوات ذات مغزى نحو تخفيف هذه العقوبات منذ بداية العملية السياسية، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة، حيث إن ذلك سيكون له تأثير إيجابي على تحسين الوضع المعيشي للسوريين. وأشار إلى أن السوريين يقيمون نجاح العملية السياسية بناءً على تحسين ظروف حياتهم اليومية، مثل ساعات الكهرباء وأسعار المواد الغذائية ومستويات التوظيف.

الانتقال السياسي وتخفيف العقوبات: ربط تحسين الحياة اليومية للسوريين

وبالنسبة للوضع المعيشي في سوريا، أشار بيدرسون إلى أن العديد من السوريين يقيمون نجاح الانتقال السياسي من خلال تحسن ظروف حياتهم اليومية. لذلك، دعا الدول التي تفرض العقوبات على سوريا إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو تخفيف هذه العقوبات منذ بداية العملية السياسية، خاصة في القطاعات التي تساهم في تحفيز الاقتصاد وإعادة بناء المؤسسات الحيوية في البلاد.

تطورات إيجابية في السياسة الدولية ودعم الانتقال السياسي

رحب بيدرسون بتطورات إيجابية في السياسة الدولية بشأن سوريا، لاسيما القرارات الأخيرة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي تدعم عملية الانتقال السياسي. وأكد أنه نقل إلى دمشق تقييمه بأن الانتقال الموثوق والشفاف هو عنصر أساسي لضمان استمرار هذه التحركات الإيجابية في مجال العقوبات.

الانتقال السياسي الشامل: ضرورة مشاركة جميع الأطراف السورية

واختتم بيدرسون بالقول إن الانتقال السياسي في سوريا يجب أن يكون شاملاً وواقعيًا، مع ضرورة أن تشارك فيه جميع الأطراف السورية دون استثناء. وأكد على أن الدعم الدولي سيكون حاسمًا لضمان نجاحه واستدامته، وأن جميع الأطراف يجب أن تلتزم بتقديم الدعم اللازم لهذا الانتقال الذي يهدف إلى استعادة الاستقرار في سوريا وبناء مستقبل أفضل لجميع السوريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى