انفجارات لمخلفات الحرب شرقي سوريا و 13 قتيلاً وجريحاً
13 قتيلاً وجريحاً في انفجارات لمخلفات الحرب شرقي سوريا، معظمهم أطفال
تستمر مخلفات الحرب في شرقي سوريا في حصد الأرواح، حيث أسفرت انفجارات جديدة في محافظتي الرقة ودير الزور عن سقوط 13 شخصاً بين قتيل وجريح، من بينهم عدد كبير من الأطفال، وذلك خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
بحسب شبكة “نهر ميديا” الإخبارية المحلية، تم العثور على جثث ثلاثة مدنيين لقوا حتفهم جراء انفجار لغم أرضي أثناء بحثهم عن الكمأ في بادية الرصافة جنوبي الرقة. ومن بين الضحايا تم التعرف على أحمد الحمود السبيعاوي وحسون الحسون من ريف حلب.
كما أشارت الشبكة إلى إصابة أربعة أطفال إثر انفجار لغم أرضي في بادية البشري بريف دير الزور الغربي، وهم: خلف محمد الحسين، الذي بترت ساقه، بالإضافة إلى محمود الإسماعيل، وعلي محمد الحميدة، وحسن أحمد الملا.
وفي حادث آخر، أصيب ثلاثة أطفال بجروح خطيرة إثر انفجار مقذوف حربي بالقرب من مطعم الربوة في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
وفي حادثة أخرى، انفجر مقذوف حربي في أرض زراعية في بلدة سويدان جزيرة في ريف دير الزور الشرقي، مما أدى إلى إصابة طفل بجروح خطيرة.
كما أصيب شخص آخر بسبب انفجار لغم أرضي في جرار زراعي كان يقله على طريق إثريا – الطبقة، فيما بترت ساق شخص آخر يُدعى ناصر الموح جراء انفجار لغم في بلدة غانم العلي شرقي الرقة.
الألغام شرقي سوريا
وكان انفجار عدة ألغام قبل أيام قد أسفر عن مقتل 13 شخصاً في دير الزور، بينهم من لقي حتفه أثناء رعيه للمواشي في بادية المحافظة.
وتستمر محافظتا دير الزور والرقة في تسجيل ضحايا جدد بشكل شبه يومي بسبب مخلفات الحرب والألغام المزروعة، التي تركتها أطراف مختلفة من بينها تنظيم “داعش”، “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وقوات النظام السابق بالإضافة إلى الميليشيات الإيرانية الداعمة له.
في هذا السياق، جدد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) تحذيراته بشأن الألغام التي خلفتها القوات السابقة وحلفاؤها، والتي لا تزال تشكل تهديداً كبيراً للسكان المحليين، سواء كانت مزروعة في الطرقات أو بين أنقاض المنازل. كما شدد الدفاع المدني على أهمية الحذر واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب وقوع المزيد من الضحايا.
وأضاف الدفاع المدني تحذيراً خاصاً للأهالي من دخول المناطق التي كانت على خطوط التماس سابقاً مع نظام الأسد المخلوع، داعياً إلى تجنب دخول المنازل المدمرة أو استخدام الطرق غير المستعملة، والابتعاد عن المواقع العسكرية السابقة مثل الثكنات والحواجز الترابية والخنادق.
