
الجلسات التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في إدلب
في خطوة جديدة نحو بناء المستقبل السياسي لسوريا، انطلقت اليوم في مدينة إدلب الجلسة التحضيرية الأولى لمؤتمر الحوار الوطني، بمشاركة مجموعة واسعة من الأطباء، المهندسين، والممثلين عن مختلف مكونات المحافظة. الجلسة، التي تُعتبر جزءاً من سلسلة لقاءات تشهدها مناطق أخرى من سوريا، تسعى إلى تحفيز النقاش حول القضايا الملحة التي تواجه المجتمع السوري وسبل تعزيز التعاون بين فئاته المختلفة.
حضور بارز وهدف مشترك
حضرت الجلسة التحضيرية شخصيات بارزة من بينها العقيد المنشق رياض الأسعد، إضافة إلى ستة أعضاء من اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني وهم: ماهر علوش، محمد مستت، مصطفى الموسى، يوسف الهجر، هند قبوات، وهدى الأتاسي. ويُتوقع أن تشهد الجلسة نقاشات عميقة حول القضايا الأساسية التي تتطلب اهتماماً عاجلاً، مثل كيفية تعزيز الحوار بين الفئات السورية المختلفة والتوصل إلى حلول مشتركة للمشاكل السياسية والاجتماعية.
التركيز على الحوار الوطني والمشاركة الشعبية
من جانبه، أكد ماهر علوش، رئيس لجنة الحوار الوطني، على أهمية المرحلة التي تمر بها سوريا، مشيراً إلى ضرورة أن يتحمل جميع الأطراف مسؤولياتهم الوطنية في إيجاد حلول توافقية. وصرح علوش بأن مؤتمر الحوار الوطني يهدف إلى فتح قنوات تواصل بين المواطنين والنخب السياسية، حيث سيتم الاستماع إلى الآراء والمقترحات المتعلقة بالقضايا الوطنية، مما يساعد على خلق بيئة تفاعلية بين مختلف فئات المجتمع السوري.
وأضاف علوش أن الأفكار التي سيتم طرحها في الجلسات التحضيرية ستتحول إلى ورش عمل فعلية تُسهم في خلق نقاشات معمقة وشاملة، وتُسهم في تشكيل أرضية مشتركة لإيجاد حلول واقعية وفعالة للمشاكل التي يعاني منها السوريون في ظل الظروف الحالية.
التحضيرات في المدن السورية الأخرى
تعتبر الجلسة في إدلب واحدة من عدة اجتماعات تحضيرية عقدتها اللجنة خلال الأسابيع الماضية في مختلف المدن السورية. حيث عقدت اللجنة أولى جلساتها في مدينة حمص، بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية والعسكرية، إضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني في المحافظة. هذه الاجتماعات تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى توسيع دائرة المشاركة الوطنية في مؤتمر الحوار الوطني، لتشمل كل المناطق والمكونات السورية.
مشاركة الجميع في عملية صنع القرار
من أبرز أهداف الحوار الوطني هو ضمان مشاركة جميع السوريين في عملية صنع القرار. هذا التوجه يعتبر خطوة مهمة في إطار تحقيق التعددية السياسية والاجتماعية في سوريا، بعد سنوات من القمع والتهميش التي تعرض لها العديد من الفئات.
تسعى الجلسات التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني إلى خلق مساحة للتفاهم والتعاون بين مختلف القوى الوطنية، والعمل على تشكيل رؤية موحدة حول مستقبل سوريا. مع تنامي الدور الفاعل للمجتمع المدني، والأكاديميين، والقيادات العسكرية، يُتوقع أن يكون الحوار الوطني نقطة تحول في مسار العملية السياسية في البلاد.
خلاصة
انطلاق الجلسات التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في إدلب هو خطوة مهمة نحو بناء إطار شامل لتسوية القضايا الوطنية في سوريا. إن توفير منصة للحوار بين مختلف مكونات المجتمع السوري يعكس رغبة حقيقية في تحقيق السلام والاستقرار، وتطوير آليات عملية للمشاركة السياسية التي تعكس تطلعات المواطنين في فترة ما بعد الحرب.
إقراء ايضا:
انفجارات لمخلفات الحرب شرقي سوريا و 13 قتيلاً وجريحاً
الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة داخلية: جولة مفاجئة لمخيمات النازحين في إدلب
سيطرة “الإدارة الذاتية” على المشفى القامشلي الوطني لخدمة عناصرها
صابة 7 مدنيين بحالات اختناق إثر حريق في مطعم بمدينة قدسيا بريف دمشق