تركيا تؤكد أهمية حقوق الأكراد في سوريا
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على ضرورة حصول الأكراد السوريين على حقوقهم التي حُرموا منها في عهد النظام السابق، مشيراً إلى أن الحكومة السورية الجديدة تولي اهتماماً كبيراً لهذا الملف.
محادثات بين أنقرة ودمشق حول ملف الأكراد
جاءت تصريحات فيدان خلال مأدبة إفطار جماعي، حيث شدد على أن جميع المواطنين في سوريا يجب أن يُعاملوا على قدم المساواة. وكشف أن مسألة وجود تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” كانت من أبرز القضايا التي ناقشها مع الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق.
وأوضح فيدان أن تركيا أعربت عن موقفها الواضح بشأن الاتفاق الذي أبرمته الحكومة السورية مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لافتاً إلى أن الإدارة السورية الجديدة تتبنى رؤية متقاربة مع أنقرة فيما يخص مكافحة التنظيمات الإرهابية وإعادة سيطرة الدولة المركزية على كافة الأراضي السورية.
مستقبل “قسد” والعناصر الأجنبية في سوريا
وأشار الوزير التركي إلى أن عناصر “قسد” القادمين من خارج سوريا يجب أن يغادروا البلاد، مؤكداً أن تسليم كافة المناطق إلى الحكومة المركزية أمر لا مفر منه. كما أشار إلى مناقشة الخطوات المزمع اتخاذها والجدول الزمني لتنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية و”قسد”.
وشدد فيدان على أن تركيا ملتزمة بوحدة وسلامة الأراضي السورية، مؤكداً أنها عبّرت عن هذا الموقف في كافة المحافل الدولية والإقليمية.
مصير القوات الأميركية في سوريا
أما بشأن الوجود العسكري الأميركي، فقد أشار فيدان إلى أن استمرار بقاء القوات الأميركية في سوريا لم يعد من أولويات الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأضاف أن دول المنطقة ستتعاون لإنهاء تهديد تنظيم “داعش”، مؤكداً أن استمرار الوجود الأميركي أصبح موضع تساؤل داخل الولايات المتحدة نفسها.
واعتبر الوزير التركي أن انسحاب القوات الأميركية سيكون أقل تكلفة على واشنطن، مشيراً إلى أن تغير الأوضاع السياسية في سوريا قد يدفع باتجاه إعادة ترتيب المشهد الأمني والعسكري في المنطقة.
اتفاق تركي-سوري على إعادة ترتيب الأولويات
تعكس هذه التصريحات تقارباً متزايداً بين أنقرة ودمشق حول ملفات حساسة، خاصة فيما يتعلق بملف الأكراد ووجود الجماعات المسلحة. ويبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركات فعلية لترجمة هذه التفاهمات على أرض الواقع، وسط تغيرات إقليمية ودولية تُعيد تشكيل خريطة النفوذ في سوريا.