
العثور على جثث بريفي حماة وإدلب أعدمهم نظام الأسد
العثور على جثث بريفي حماة وإدلب في مشهد يعيد إلى الأذهان مآسي سنوات الحرب، أعلنت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عن انتشال رفات أربعة أشخاص من موقعين منفصلين في ريفي حماة وإدلب، يُرجّح أنهم أُعدموا ميدانياً على يد قوات النظام السوري خلال الحملة العسكرية على المنطقة عام 2019.
رفات في بئر منزلي بكفرنبودة
في مدينة كفرنبودة شمالي حماة، تلقّت فرق الدفاع المدني بلاغاً من سكان محليين، أفادوا بعثورهم على بقايا بشرية داخل بئر في حي الرابية الشمالية أثناء تنظيف منزلهم بعد سنوات من التهجير القسري. وتشير شهادات الأهالي إلى أن الرفات تعود لثلاثة شبان من أبناء المدينة، كانوا قد فُقدوا مع دخول قوات النظام في العام 2019.
وأظهرت الفحوص الأولية تقارباً في الأعمار وتطابقاً في الملابس مع المفقودين، ما يرجّح أن الضحايا تعرضوا لعملية إعدام ميداني، وتم إلقاؤهم داخل البئر لإخفاء الجريمة.
رصاصة في العظام.. مشهد مكرر من إدلب
وفي قرية حزارين جنوبي إدلب، عثرت فرق الدفاع المدني على رفات شخص داخل فتحة صرف صحي، في منطقة خضعت سابقاً لسيطرة قوات النظام، وشهدت موجات تهجير قسري واسعة. وأظهر التقييم الجنائي وجود آثار طلق ناري على العظام، ما يعزز فرضية التصفية الميدانية.
وتم انتشال الرفات المجهولة الهوية وتسليمها إلى الطبابة الشرعية في مدينة إدلب، تمهيداً لفحصها وتوثيقها ضمن قواعد بيانات المفقودين.
الدفاع المدني: لا تقتربوا من المواقع المشتبه بها
وفي بيان له، دعا الدفاع المدني السوري الأهالي إلى الإبلاغ الفوري عن أي مواقع يُشتبه باحتوائها على رفات أو مقابر جماعية، مؤكداً على أهمية عدم تحريك أي بقايا بشرية قبل وصول الفرق المختصة، حفاظاً على الأدلة التي تساعد في معرفة هوية الضحايا وظروف مقتلهم.
العدالة المنتظرة
تأتي هذه الاكتشافات بعد أقل من شهرين على إعلان الدفاع المدني انتشال 105 جثث من مواقع مختلفة في سوريا، في ظل استمرار جهود البحث والتوثيق لمعرفة مصير الآلاف من المفقودين الذين اختفوا قسرياً خلال سنوات الحرب.