أخبار محلية

وزير الثقافة السوري يبرر صورته مع المرسومي ويعتذر للسوريين

وزير الثقافة السوري :نشر وزير الثقافة السوري، محمد ياسين صالح، بيان اعتذار رسمي عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، بعد تداول صور له في لقاء جمعه مع الشيخ فرحان المرسومي، أحد الشخصيات العشائرية المتهمة سابقاً بعلاقات وثيقة مع النظام السوري السابق والميليشيات المدعومة من إيران.

وقال صالح في نص اعتذاره:
“يحدث يوميًا أن يُطلب مني التقاط مئات الصور مع مختلف الناس، ولا يمكنني أن أتعرف على خلفياتهم أو مواقفهم وانتماءاتهم من مجرد صورة. أعتذر لشعبي العظيم عن أي صورة قد تُفهم بشكل خاطئ أو مع أشخاص محسوبين على النظام البائد”.

ضجة واسعة عبر مواقع التواصل

أثار هذا اللقاء جدلاً واسعاً بين السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد انتشار الصور التي جمعت وزير الثقافة وشقيق الرئيس السوري أحمد الشرع مع الشيخ المرسومي. حيث يُتهم المرسومي بارتباطه الوثيق بالميليشيات الإيرانية وبنشاطات غير قانونية، أبرزها تجارة المخدرات خلال حقبة النظام السابق.

من هو فرحان المرسومي؟

فرحان المرسومي هو شيخ عشيرة المراسمة في سوريا، ويُعرف عنه – بحسب نشطاء سوريين – علاقته القوية بالنظام السوري السابق وبالميليشيات الإيرانية. وخلال السنوات الماضية، كان المرسومي يحظى بدعم خاص من قادة الحشد الشعبي في العراق ومن شخصيات محسوبة على “حزب الله” اللبناني.

كما كان يتردد بانتظام إلى العراق للإشراف على تأمين احتياجات الزوار الشيعة القادمين إلى مقام السيدة زينب جنوب دمشق. هذا الدور منحه نفوذاً كبيراً على معابر حدودية مثل معبر القائم بين سوريا والعراق، ومعبر السكك غير الشرعي.

نشاطاته وارتباطاته السابقة

يشير ناشطون إلى أن المرسومي كان، بالتعاون مع الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، مسؤولاً عن شبكات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود السورية-العراقية، بالتنسيق مع شبكات تهريب تابعة لحزب الله اللبناني.
إضافة لذلك، قُدمت طلبات رسمية من قبله للأمن الوطني في دمشق من أجل الحصول على استثمارات متعلقة بنقل النفط الخام من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) باتجاه الساحل السوري، بما يشمل تأسيس شركة نقل وصيانة وتأمين حماية مسلحة لها.

في قطاع العقارات، كان المرسومي يدير صفقات شراء في دمشق ودير الزور لصالح مشاريع تابعة لإيران، تهدف إلى إحداث تغييرات ديمغرافية واضحة في تلك المناطق.

المرسومي ينفي ويتحدث

في بيان رسمي أصدره أمس الخميس، نفى فرحان المرسومي كل التهم الموجهة إليه بشأن علاقاته بالنظام السابق أو بتجارة المخدرات. وادعى أنه اضطر للتعامل مع النظام البائد لحماية عشيرته ومصالحه التجارية.

وقال المرسومي:
“إن ما يُتداول عني على وسائل التواصل الاجتماعي من مزاعم حول ارتباطي بنظام الأسد المخلوع هو افتراء محض من خصوم يسعون للإساءة لي. لقد اضطررت للتواصل مع بعض الأشخاص داخل النظام السابق لحماية نفسي وأهلي وأصدقائي وكل أبناء العشائر السورية”.

كما أضاف:
“الجميع يعلم أنني أعمل بالتجارة منذ سنوات طويلة، ولم تكن أعمالي في مأمن من بطش النظام وأعوانه. وما قمت به لم يكن سوى حفاظًا على عائلتي وأهل منطقتي.”

إقراء ايضا:

الشرع يحث رجال الأعمال السوريين في الإمارات: ابدأوا البناء ولا تنتظروا المساعدات

الشرع يشكر قطر: لن ننسى دعمها الصادق للسوريين

وزير التجارة التركي في دمشق لتعزيز التعاون الاقتصادي ومناقشة مشاريع إعادة الإعمار

إحالة عسكريين للقضاء في طرطوس بعد انتهاك حرمة مقام ديني

نقابة الفنانين السورية تدعو لإجراءات عاجلة في العدالة الانتقالية لضمان السلم الأهلي

الإدارة الذاتية: تقدّم في الحوار الكردي وانتقادات حادّة للحكومة السورية الجديدة

الشرع يشكر قطر: لن ننسى دعمها الصادق للسوريين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى