
قسد تعتقل 3 من عناصرها في الحسكة بعد احتفالهم باتفاق مع الحكومة السورية 2025
قسد تعتقل 3 من عناصرها في الحسكة :في خطوة مثيرة للجدل، واصلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملات الاعتقال في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث اعتقلت اليوم السبت، ثلاثة من عناصرها في مدينة الشدادي جنوب الحسكة، بسبب مشاركتهم في احتفالات جرت عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية.
تفاصيل الاعتقال
بحسب ما نقلته شبكة “نهر ميديا” المحلية، فإن المعتقلين هم:
-
همام علاوي الصالح
-
علي حسين الشهاب
-
محمد العطالله الخليف
وذكرت المصادر أن المعتقلين احتفلوا بشكل علني بالاتفاق الذي تم توقيعه بين قسد والحكومة السورية، دون معرفة مصيرهم حتى الآن.
خلفية الاتفاق
في 10 آذار 2025، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع اتفاقاً مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، يتضمّن:
-
دمج القوى العسكرية والمدنية التابعة لقسد ضمن مؤسسات الدولة.
-
ضمان حقوق جميع السوريين، بما في ذلك الكرد، في التمثيل السياسي والمشاركة على أساس الكفاءة.
-
وقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية.
-
توحيد إدارة المعابر الحدودية وحقول النفط والمطارات تحت سلطة الدولة السورية.
تصاعد الاعتقالات بعد الاتفاق
رغم ترحيب بعض أهالي المنطقة والعناصر بالاتفاق، شنت “قسد” منذ أيام سلسلة من حملات الدهم والاعتقال ضد:
-
مدنيين احتفلوا بالاتفاق.
-
معارضين لسياساتها.
-
مؤيدين للحكومة السورية.
-
مشاركين سابقين في إحياء ذكرى الثورة السورية.
مطالبات بالإفراج والتدخل
ندد ناشطون من شرقي سوريا بحملات الاعتقال، مطالبين:
-
الحكومة السورية بالتدخل العاجل للإفراج عن المعتقلين.
-
وقف الممارسات الأمنية المخالفة لبنود الاتفاق.
-
حماية الحقوق المدنية والسياسية للسكان.
وأشار الناشطون إلى أن استمرار هذه الانتهاكات قد يتسبب بتوترات أوسع، ويهدد فرص الاستقرار والمصالحة التي يفترض أن يرسيها الاتفاق.
هل سيصمد الاتفاق؟
حتى اللحظة، لا تزال ممارسات “قسد” الأمنية تمثل اختباراً حقيقياً لجدية التفاهمات المعلنة مع الحكومة السورية، وسط تساؤلات حول:
-
قدرة الدولة السورية على ضبط الأوضاع الأمنية.
-
التزام “قسد” بتطبيق بنود الاتفاق.
-
مستقبل التفاهمات في ظل استمرار هذه الانتهاكات.
في الوقت الذي تطمح فيه مناطق شمال وشرق سوريا إلى مرحلة جديدة من الهدوء والاستقرار، تبدو هذه الاعتقالات بمثابة مؤشر سلبي قد يهدد فرص نجاح الاتفاق. فهل تتراجع “قسد” عن سياساتها الأمنية؟ أم أن المنطقة مقبلة على مزيد من التصعيد؟
إقراء ايضا:
سوريا تبدأ إعادة الموظفين المفصولين بسبب الثورة.. والعملية مستمرة
لقاء سوري تركي في دمشق لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
حملة أمنية في اللاذقية تستهدف السلاح المنفلت والمطلوبين
من كابوس العسكرية إلى أحلام قيد التحقيق.. كيف غيّر سقوط الأسد حياة شباب سوريا؟