الرئيس أحمد الشرع يستقبل عضو الكونغرس الأميركي مارلين ستوتزمان في دمشق
أحمد الشرع يستقبل عضو الكونغرس الأميركي :استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الإثنين، عضو الكونغرس الأميركي مارلين ستوتزمان، وذلك في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، ضمن زيارة رسمية لوفد من الكونغرس الأميركي هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 14 عاماً.
زيارة تاريخية بعد الثورة وسقوط النظام السابق
وبحسب بيان مقتضب صادر عن رئاسة الجمهورية السورية، جرى اللقاء بين الرئيس الشرع وستوتزمان بعيداً عن وسائل الإعلام، دون الكشف عن تفاصيل الملفات التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع.
تأتي هذه الزيارة ضمن تحرك دبلوماسي يقوم به وفد من الكونغرس الأميركي إلى دمشق منذ يوم الجمعة الماضي، في أول تحرك رسمي بهذا المستوى منذ سقوط نظام بشار الأسد. وكان النائب الجمهوري كوري ميلز قد التقى الرئيس الشرع يوم السبت في لقاء استمر 90 دقيقة ناقشا فيه ملفات حساسة، أبرزها العقوبات الأميركية والوجود الإيراني في سوريا.
أهداف الزيارة وتحركات الوفد
تندرج هذه الزيارة ضمن جهود منظمة “التحالف السوري الأميركي من أجل السلام والازدهار”، وهي مؤسسة مقرها الولايات المتحدة، تعمل على فتح قنوات حوار جديدة بين واشنطن ودمشق عقب التغيير السياسي الكبير الذي شهدته البلاد.
وشملت تحركات الوفد جولات ميدانية في بعض المناطق المتضررة من الحرب داخل العاصمة دمشق، إضافة إلى لقاءات مع قيادات مسيحية ومسؤولين حكوميين.
وأوضحت مارلين ستوتزمان في تصريحات صحفية:
“هناك فرصة تاريخية لخلق علاقة متوازنة بين سوريا والولايات المتحدة. لا ينبغي أن نخشى التحدث مع أحد، وعلينا العمل لمنع سوريا من الوقوع مجدداً في قبضة روسيا أو إيران”.
رسائل سياسية ومواقف لافتة
أشارت ستوتزمان إلى أن لقاءاتها مع سكان محليين في دمشق كشفت عن قلق واسع تجاه الغارات الإسرائيلية المستمرة على الجنوب السوري ومحيط العاصمة، وكذلك بشأن التدخلات العسكرية البرية الإسرائيلية في الجنوب.
كما أكدت أن الولايات المتحدة كانت قد سلّمت الحكومة السورية قائمة شروط لتخفيف العقوبات تدريجياً، أبرزها إبعاد المقاتلين الأجانب عن مواقع السلطة، مع ضرورة تأسيس حكومة قوية تحظى بثقة السوريين.
واختتمت النائبة الأميركية تصريحاتها بالقول:
“أنا مؤمنة أن سوريا قادرة على النهوض، وأن هناك فرصة لإقامة علاقة مستقرة بينها وبين إسرائيل مستقبلاً. نحتاج إلى شجاعة سياسية لاغتنام هذا الظرف الاستثنائي”.
خلفية المشهد
تُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها التي يجريها مشرّعون أميركيون إلى سوريا منذ اندلاع الثورة عام 2011، وسط تغيرات متسارعة تشهدها البلاد على المستويين الداخلي والإقليمي.
إقراء ايضا:
سوريا تبدأ إعادة الموظفين المفصولين بسبب الثورة.. والعملية مستمرة
لقاء سوري تركي في دمشق لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
حملة أمنية في اللاذقية تستهدف السلاح المنفلت والمطلوبين
من كابوس العسكرية إلى أحلام قيد التحقيق.. كيف غيّر سقوط الأسد حياة شباب سوريا؟
