وقوف وزير سوري في طابور الجوازات يثير تفاعلات على مواقع التواصل
وقوف وزير سوري في طابور الجوازات :في مشهد نادر، تداول ناشطون سوريون صورة لوزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل وهو يقف وسط المواطنين في طابور ختم الجوازات داخل مطار دمشق الدولي، منتظرًا إتمام إجراءات سفره، دون أي مظاهر لاستغلال منصبه أو نفوذه الحكومي.
هذا المشهد جاء بعد أيام قليلة من صدور مرسوم رئاسي في 29 مارس 2025، الذي قضى بتعيين عبد السلام هيكل وزيرًا للاتصالات في الحكومة السورية الجديدة التي شكلها الرئيس السوري أحمد الشرع. وقد أثار هذا الموقف الكثير من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي.
إشادة على منصات التواصل
انتشرت الصورة بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، ولاقى المشهد إشادة واسعة من الناشطين الذين اعتبروا أن هذا التصرف يعكس احترامًا حقيقيًا للمواطنين، ويجسد روح الديمقراطية والتواضع في “سوريا الجديدة”.
وكتب أحد المغردين: “وزير الاتصالات السوري عبد السلام هيكل يقف في الطابور لختم جوازه، منظر لن تراه في أي مكان في العالم، إنها سوريا الجديدة”.
فيما أشار مدونون إلى أن هذه الصورة تمثل رسالة قوية مفادها أن المسؤول الحقيقي هو من يُعامل كالمواطن العادي ولا يطلب امتيازات خاصة. وقد أضافوا أن هذا الموقف يعكس التحول الكبير الذي تشهده سوريا، حيث يُظهر الوزير احترامًا حقيقيًا لمواطنته.
مطالب بتسهيل الإجراءات
ورغم إشادة العديد من النشطاء بتواضع الوزير، فقد طالب بعضهم بضرورة تخصيص صالة خاصة لكبار الشخصيات في المطار لتسهيل الإجراءات، مع التأكيد على أن التواضع الذي أظهره الوزير يعد مثالًا يجب الاحتذاء به.
وكتب آخر: “كيف بتعرف إن البلد بخير؟ لما بتشوف موظف الدولة، مهما علا منصبه، يُعامل مثل المواطن تماما”.
رمزية الموقف
بعض النشطاء اعتبروا أن هذا التصرف يعكس فارقًا كبيرًا بين الحكومة الحالية وعهد النظام السابق، حيث كان يُنظر إلى المسؤولين في عهد الأسد على أنهم بعيدون عن المواطنين، ويستغلون نفوذهم لتحقيق مصالحهم الشخصية.
وأشار آخرون إلى أن هذه الصورة تمثل طموحات الشعب في الحصول على معاملة متساوية وعادلة، حيث “نكون جميعًا سواسية في وطننا”. وأضافوا أن هذه الخطوة تعكس تواضعًا كبيرًا، وإحساسًا عميقًا بالآخرين.
الخلاصة
صورة وزير الاتصالات السوري عبد السلام هيكل وهو يقف في طابور الجوازات في مطار دمشق الدولي كانت بمثابة رسالة رمزية من حكومة الرئيس أحمد الشرع، توضح التوجه الجديد نحو التواضع واحترام المواطنين، وهي خطوة وجدها الكثيرون تعكس التحول في السياسة الحكومية نحو معاملة المسؤولين على قدم المساواة مع المواطنين، مع التأكيد على أن التغيير الحقيقي يبدأ من التفاصيل الصغيرة.
