
الرئيس الشرع يبحث مع المحافظين: تحسين الخدمات وتطوير خطط التنمية في سوريا الجديدة
الرئيس الشرع يبحث مع المحافظين: في خطوة تعكس التوجه الإصلاحي والإداري لسوريا ما بعد مرحلة التغيير، عقد الرئيس السوري أحمد الشرع اجتماعًا موسعًا مع محافظي الجمهورية العربية السورية، يوم الخميس 25 أبريل 2025، وذلك لبحث واقع الخدمات العامة وتطوير خطط التنمية المحلية في مختلف المحافظات.
نحو إدارة محلية فاعلة
جاء الاجتماع بهدف واضح: الاستماع إلى احتياجات المواطنين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة في جميع المناطق السورية، من أصغر قرية إلى كبرى المدن. وأكد الرئيس الشرع أن تحسين الواقع الخدمي لا يبدأ فقط من الميزانيات والخطط، بل من الاستماع الحقيقي للمواطن ومعالجة همومه اليومية.
تنسيق مركزي – محلي لحلول مبتكرة
ناقش الاجتماع سبل تعزيز التنسيق بين الجهات المركزية والمحلية، بما يضمن تذليل العقبات التي تقف في طريق عمل المؤسسات الخدمية والتنموية. وشدد الشرع على أهمية الاعتماد على حلول مبتكرة تستند إلى الواقع المحلي وخصوصية كل محافظة، بدلاً من فرض نماذج جاهزة لا تراعي التفاوتات الجغرافية أو السكانية.
توحيد الجهود بعد عقود من التفكك
الاجتماع جاء بعد أيام من لقاء وصف بالتاريخي في محافظة حلب، جمع كل محافظي سوريا لأول مرة منذ عقود. ففي زمن النظام السابق، عُرفت الإدارة المحلية بالتفكك، حيث كانت المحافظات تُدار بمعزل عن بعضها ووفق حسابات سياسية تهدف لتعميق المركزية والاحتفاظ بالسلطة المطلقة.
أما اليوم، فإن الاجتماعات المتكررة بين المحافظين تعكس توجهًا واضحًا لإحياء نهج تشاركي وتنسيقي يهدف لبناء مؤسسات قوية وفعالة، تعمل بتكامل لخدمة جميع السوريين.
تبادل الخبرات.. الطريق نحو التنمية المستدامة
ناقش المجتمعون في حلب وفي الاجتماع الأخير مع الرئيس الشرع آليات تبادل الخبرات بين المحافظات، خاصة في مجالات الإدارة، البنية التحتية، الخدمات الصحية والتعليمية، والنقل. وتم تقديم مقترحات عملية لتحسين الأداء الإداري، وتحقيق التنمية المستدامة بما ينعكس مباشرة على حياة المواطنين.
سوريا الجديدة.. مسؤولية جماعية
كلمات الرئيس الشرع خلال الاجتماع عبّرت عن روح المرحلة الجديدة: “التنمية ليست شعارًا بل مسؤولية جماعية تبدأ من محافظ ومسؤول محلي وتصل إلى رأس الدولة”. وأكد أن الحكومة الجديدة تضع في أولوياتها الخدمات والعدالة الاجتماعية كأرضية لأي مشروع وطني.