وفد من وجهاء السويداء يزور داريا والأمن العام يفرض سيطرته على أشرفية صحنايا

منذ يومين

0 11 2 دقائق

وصل وفد من مشايخ ووجهاء محافظة السويداء، بعد ظهر الأربعاء، إلى مدينة داريا بريف دمشق، في زيارة تهدف إلى تهدئة التوتر في منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا، وذلك تزامنًا مع إعلان وزارة الدفاع وقوى الأمن العام عن استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة.

ضم الوفد محافظ السويداء مصطفى البكور، وشيخي عقل الطائفة الدرزية حمود الحناوي ويوسف جربوع، إضافة إلى الشيخ يحيى الحجار، قائد “حركة رجال الكرامة”، والشيخ ليث البلعوس، حيث اجتمعوا بممثلين عن الإدارة السورية لبحث سبل احتواء التصعيد.

من جانبه، أعلن مدير أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، دخول قوات الأمن العام إلى جميع أحياء أشرفية صحنايا وبدء تنفيذ عمليات لضمان الاستقرار، مشيرًا إلى أن الوضع تحت السيطرة بالكامل. ونقلت “الإخبارية السورية” أن عمليات تمشيط واسعة تُنفَّذ ضد مجموعات مسلّحة، وسط وصول تعزيزات أمنية كبيرة إلى المنطقة.

قصف إسرائيلي يستهدف موقعاً أمنياً

في تطور مفاجئ، شنت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي غارة على تجمع لقوات الأمن العام عند أطراف أشرفية صحنايا، ما أدى إلى مقتل أحد العناصر وإصابة آخرين، بحسب بيان رسمي لوزارة الداخلية. ويعد هذا الهجوم هو الثاني خلال أقل من 12 ساعة على مواقع أمنية في المنطقة.

ووفق وسائل الإعلام الرسمية، فإن القصف الإسرائيلي أدى أيضًا إلى إصابات بين المدنيين، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.

تصاعد المواجهات وسقوط قتلى

وكان الأمن العام قد أعلن في وقت سابق عن مقتل 16 من عناصره خلال مواجهات عنيفة مع مجموعات مسلحة، دفعت وزارة الدفاع إلى الدفع بكتيبة “شاهين” المخصصة للطائرات المسيّرة إلى الخدمة الميدانية.

تعود بداية التوترات إلى فجر الثلاثاء، حيث اندلعت اشتباكات في مدينة جرمانا وأسفرت عن مقتل 13 شخصًا، بينهم اثنان من عناصر الأمن، قبل أن تمتد المواجهات إلى صحنايا وأشرفية صحنايا، مخلفة المزيد من القتلى والإصابات.

تسجيل صوتي يشعل الغضب

وأفاد تامر رفاعة، ممثل المجتمع المحلي في أشرفية صحنايا، أن المسلحين المهاجمين غير معروفين، مطالبًا بتدخل فوري لحماية السكان.

جاءت هذه الأحداث على خلفية تداول تسجيل صوتي منسوب لأحد مشايخ الطائفة الدرزية، يُزعم أنه يتضمن إساءة للنبي محمد ﷺ، ما أثار موجة من الغضب والاحتقان. وقد نفى الشيخ المذكور صلته بالتسجيل، بينما سارع عدد من مشايخ وعائلات الطائفة إلى إدانة التسجيل، مؤكدين احترامهم للرموز الدينية وداعين إلى ضبط النفس وتجنب الفتنة الطائفية.