
إسرائيل تكثف ضرباتها في سوريا.. غارات عنيفة تطول دمشق ودرعا وحماة
إسرائيل تكثف ضرباتها في سوريا:في تصعيد غير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة، شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، سلسلة من الغارات الجوية العنيفة استهدفت مواقع متعددة في ريف دمشق ودرعا وحماة، ما أسفر عن خسائر بشرية وأضرار مادية، وأثار موجة استنكار رسمي وشعبي في الداخل السوري.
تفاصيل الهجوم الإسرائيلي
بحسب مصادر ميدانية وشهود عيان، استهدفت الغارات الإسرائيلية الفوج 41 قرب مستشفى حرستا العسكري، والفوج 175 في محيط مدينة إزرع بريف درعا، بالإضافة إلى الكتيبة الصاروخية في محيط قرية موثبين. كما طالت إحدى الضربات منطقة تل منين في ريف دمشق، حيث سُمع دوي انفجارات ضخمة في أنحاء العاصمة.
ولم تسلم محافظة حماة من التصعيد، إذ أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن غارة إسرائيلية ضربت محيط قرية شطحة في ريف حماة الشمالي الغربي، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص. وفي محيط مدينة حرستا، أودت إحدى الضربات بحياة مدني، وفق ما نقلته الوكالة.
تحليق كثيف.. ورد رسمي
تزامن الهجوم مع تحليق مكثف لطائرات الاحتلال في الأجواء السورية، مما أثار حالة من الهلع بين السكان المحليين، خصوصاً بعد سماع أصوات انفجارات قوية في العاصمة دمشق وضواحيها.
في أول رد فعل رسمي، أعلن جيش الاحتلال أن مقاتلاته استهدفت “مواقع عسكرية، ومنظومات دفاع جوي، وبنية تحتية لصواريخ أرض-جو”، مضيفاً أن الغارات تأتي في سياق ما وصفه بـ”حماية مواطني إسرائيل”، ومؤكداً أن “العمليات ستتواصل كلما دعت الحاجة”.
الرئاسة السورية تندد: “تصعيد خطير ضد السيادة”
جاء الرد السوري عبر بيان رئاسة الجمهورية، التي دانت “بأشد العبارات” العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، وعلى وجه الخصوص القصف الذي طال القصر الرئاسي في دمشق يوم الجمعة، واعتبرته “تصعيداً خطيراً ضد مؤسسات الدولة وسيادتها”.
ودعت الرئاسة السورية المجتمع الدولي والدول العربية إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مؤكدة أن هذه الممارسات “لن تُضعف من إرادة الشعب السوري ولا من عزيمته في بناء مستقبل مستقر وآمن”.
تصعيد مرسوم مسبقاً
هيئة البث الإسرائيلية كانت قد أفادت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس قد صادقا مسبقاً على تنفيذ ضربات إضافية في سوريا، في إطار ما تصفه تل أبيب بـ”الخطوط الحمراء” التي لا يُسمح بتجاوزها، خصوصاً في ما يتعلق بالتموضع الإيراني أو تهديدات محتملة من الأراضي السورية.
هل تدخل المنطقة مرحلة أكثر اشتعالاً؟
مع تكثيف الضربات الإسرائيلية وتكرار استهداف مواقع سورية حيوية، بات واضحاً أن المنطقة تسير نحو مزيد من التصعيد، ما يهدد الاستقرار الهش الذي تعيشه البلاد منذ سنوات الحرب. وتثير هذه التطورات تساؤلات حول طبيعة الرد السوري أو الإقليمي المحتمل، خاصة في ظل تزايد التوترات الدولية على أكثر من محور.
إقراء ايضا:
وفد من وجهاء السويداء يزور داريا والأمن العام يفرض سيطرته على أشرفية صحنايا
ترامب يختبر سياسة جديدة تجاه سوريا: دعم إنجيلي ويهودي لرفع العقوبات
الفصائل المحلية تتصدى لهجوم مسلح غرب السويداء عقب بيان مشايخ المحافظة
إنتاج قياسي لمعمل سادكوب في اللاذقية: مؤشر على تحسّن توزيع الغاز المنزلي في سوريا
غارة إسرائيلية قرب القصر الجمهوري في دمشق وتحذيرات من تصعيد خطير
الأمن العام يتوجه إلى السويداء بالتزامن مع اجتماع موسع للفصائل والمرجعيات المحلية