
تعاون أمني بين سوريا وتركيا: أنس خطاب يبحث مع نظيره التركي آفاق التنسيق ومكافحة الفوضى
تعاون أمني بين سوريا وتركيا:في تطور لافت يعكس مرحلة جديدة من الانفتاح والتنسيق الإقليمي، أعلن وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، عن مباحثات هاتفية جمعته بنظيره التركي، علي يرلي كايا، تناولت التحديات الأمنية في سوريا وسبل تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال.
اتصال هاتفي يحمل رسائل سياسية وأمنية
أوضح الوزير خطاب في تغريدة عبر منصة “إكس” أن الاتصال ناقش “آفاق التعاون بين سوريا وتركيا لتعزيز أمن المنطقة”، في وقت تشهد فيه الساحة السورية تطورات متسارعة على المستويين الداخلي والإقليمي.
كما أشار إلى أن الحديث تطرّق إلى التحديات التي تواجه وزارة الداخلية في المرحلة الحالية، مؤكداً أن الجانب التركي أبدى استعداداً كاملاً لدعم سوريا أمنياً، والمساهمة في خلق بيئة مستقرة تسرّع عملية الانتقال.
تركيا تفتح باب التعاون الأمني: دعم ضمني للمرحلة الجديدة
تأتي هذه الخطوة في سياق متسق مع التحولات في الموقف التركي حيال دمشق بعد سقوط النظام السابق، وتعكس رغبة مشتركة في تأمين الحدود، مواجهة التهديدات العابرة، وضبط حركة التهريب والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى إدارة ملف اللاجئين بطريقة أكثر تنسيقًا.
الوزير خطاب عبّر عن شكره لنظيره التركي، مؤكداً أن دمشق تتطلع إلى توسيع قنوات التواصل الأمني، وتبادل الخبرات والخطط لمواجهة التحديات المشتركة.
إصلاحات داخلية واسعة في وزارة الداخلية السورية
بالتوازي مع هذا التنسيق الخارجي، تواصل وزارة الداخلية في دمشق تنفيذ خطة شاملة لإعادة هيكلة القطاع الأمني والإداري في البلاد، تشمل:
-
توحيد قيادة الأمن والشرطة في المحافظات: لزيادة الفعالية وتبسيط الإدارة.
-
تحديث المخابر الجنائية: ضمن خطة لتطوير البنية التحتية الشرطية.
-
مكافحة المخدرات: بعد سنوات من استغلال البلاد كمركز لإنتاج الكبتاغون.
-
رقمنة قواعد البيانات والخدمات: بالتعاون مع وزارة الاتصالات.
-
إصلاح السجون: لتحسين ظروف الاحتجاز وتطبيق معايير إعادة التأهيل.
-
مكافحة فلول النظام المخلوع: من خلال تنسيق أمني ودفاعي عالي المستوى.
دمشق وأنقرة.. من التوتر إلى التعاون؟
التواصل الأمني السوري التركي يُعدّ تطوراً بالغ الدلالة، خصوصاً بعد سنوات من التوتر بسبب تداعيات الحرب السورية. ويبدو أن الظروف الإقليمية الجديدة، إلى جانب سقوط النظام السابق، فتحت الباب أمام مقاربة براغماتية من الطرفين، تهدف إلى الاستقرار الداخلي ومنع عودة الفوضى.
خلاصة
اللقاء الأمني عن بُعد بين وزيري الداخلية السوري والتركي ليس مجرد تبادل مجاملات، بل هو مؤشر واضح على تغيرات جذرية في المشهد السياسي والأمني لسوريا والمنطقة. فالتعاون الإقليمي لم يعد خياراً، بل ضرورة لنجاح أي مسار انتقالي حقيقي، يعيد لسوريا أمنها وسيادتها.
إقراء ايضا:
وفد من وجهاء السويداء يزور داريا والأمن العام يفرض سيطرته على أشرفية صحنايا
الرئاسة السورية: الرئيس الشرع لا يملك حساباً على السوشال ميديا
تطبيق شام كاش يدخل الخدمة: راحة للموظفين أم عبء جديد
نور الدين البابا متحدثاً باسم الداخلية السورية لتعزيز التواصل الإعلامي
صندوق النقد الدولي يؤكد استمرار الحوار مع سوريا تمهيدًا لاستئناف التعاون
وزارة المالية تبدأ بصرف مستحقات أكثر من 700 ألف متقاعد في سوريا
أردوغان يحث ترمب على رفع العقوبات عن سوريا خلال مكالمة تناولت ملفات إقليمية حساسة
ماكرون يستقبل الرئيس السوري في باريس: دعم فرنسي لسوريا جديدة