
مسؤول إسرائيلي سابق: تل أبيب تسعى لتأجيج حرب أهلية في سوريا عبر تسليح دروز الجنوب
مسؤول إسرائيلي سابق:في اعتراف علني يكشف جانباً خطيراً من الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه سوريا، أعلن حسون حسون، المسؤول الأمني السابق في جيش الاحتلال وعضو منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، أن إسرائيل تعمل على دعم وتسليح مجموعات مسلحة من أبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا، بهدف إنشاء ما سماه بـ “جيش درزي”، وخلق وقائع جديدة على الأرض.
تصريحات غير مسبوقة.. تسليح معلن وفكرة “جيش طائفي”
وفي حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال حسون، الذي شغل مناصب رفيعة أبرزها السكرتير العسكري للرئيسين بيريز وريفلين، إنه “لا يوجد ما نخفيه، نحن نرسل السلاح لبعض المسلحين الدروز في سوريا”، مضيفاً أن إسرائيل “بحاجة إلى بناء جيش درزي هناك” مستنداً إلى ما وصفه بـ “المعنويات المرتفعة والإرادة الموجودة”.
ويُعد هذا التصريح من أوضح المؤشرات على أن تل أبيب تتحرك فعلياً نحو تقسيم المجتمع السوري عبر تغذية الانقسامات الطائفية، وتوظيفها كذريعة لتعزيز نفوذها العسكري والسياسي في الجنوب السوري، خصوصاً بعد الفراغ الذي خلفه سقوط نظام الأسد.
الغارات الإسرائيلية: “حماية” بطابع هجومي
تأتي هذه التصريحات في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات متكررة على مناطق جنوب دمشق والسويداء، بذريعة “منع تهديدات محتملة” على القرى الدرزية. وقد استهدفت الضربات الجوية محيط أشرفية صحنايا، منطقة القصر الرئاسي، ومواقع أخرى في السويداء، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وأكدت إسرائيل أنها “منتشرة في جنوب سوريا وجاهزة لمنع دخول قوات معادية”، في إشارة واضحة إلى رغبتها في بسط نفوذها الأمني والعسكري في منطقة حساسة من الجغرافيا السورية.
مشايخ العقل يرفضون الانقسام: وحدة التراب خط أحمر
وفي مواجهة هذا التصعيد، أصدر مشايخ عقل الطائفة الدرزية ووجهاء محافظة السويداء بياناً واضحاً يؤكد رفضهم القاطع لأي مشروع تقسيمي أو طائفي، مشددين على تمسكهم بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، وعلى ضرورة قيام الدولة السورية بتأمين الطريق بين السويداء ودمشق، وتفعيل أجهزة الدولة المحلية.
استغلال الفراغ بعد سقوط النظام
منذ سقوط نظام بشار الأسد وتفكك أجهزته، استغلت إسرائيل الانهيار الأمني والسياسي في الجنوب السوري لتعزيز وجودها في المنطقة العازلة، معتبرة أن اتفاق فك الاشتباك لعام 1974 لم يعد قائماً عملياً. وبالرغم من أن الإدارة السورية الجديدة لم تطلق أي تهديدات باتجاه إسرائيل، إلا أن الأخيرة تواصل ضرباتها، ما يُعد تصعيداً أحادياً يفتقر للغطاء القانوني والدبلوماسي.
تل أبيب وتغذية الطائفية: استراتيجية قديمة بثوب جديد
يرى محللون أن إسرائيل تعتمد على خلق “جيوش طائفية” لإضعاف المجتمعات في الدول المجاورة، وتكرار تجربة لبنان في سوريا. لكن في المقابل، تظهر مواقف العقلاء والوجهاء من أبناء الطائفة الدرزية وعياً واضحاً بخطورة هذا المسار، وتمسكاً بالوحدة الوطنية ورفضهم أن يُستخدم أبناء طائفتهم كأدوات في مشروع خارجي.
إقراء ايضا:
وفد من وجهاء السويداء يزور داريا والأمن العام يفرض سيطرته على أشرفية صحنايا
الرئاسة السورية: الرئيس الشرع لا يملك حساباً على السوشال ميديا
تطبيق شام كاش يدخل الخدمة: راحة للموظفين أم عبء جديد
نور الدين البابا متحدثاً باسم الداخلية السورية لتعزيز التواصل الإعلامي
صندوق النقد الدولي يؤكد استمرار الحوار مع سوريا تمهيدًا لاستئناف التعاون
وزارة المالية تبدأ بصرف مستحقات أكثر من 700 ألف متقاعد في سوريا
أردوغان يحث ترمب على رفع العقوبات عن سوريا خلال مكالمة تناولت ملفات إقليمية حساسة
ماكرون يستقبل الرئيس السوري في باريس: دعم فرنسي لسوريا جديدة