رحلات جوية بين سوريا وأوروبا:في خطوة تاريخية، تُعتبر شركة دان إير الرومانية أول شركة خطوط جوية أوروبية تستأنف خدماتها في سوريا بعد سقوط الدكتاتور بشار الأسد في كانون الأول من العام الماضي. الشركة التي تأسست في بوخارست في عام 2023، قررت إطلاق أربع رحلات جوية أسبوعياً إلى دمشق من عدة مدن أوروبية تشمل ألمانيا، رومانيا، والسويد.
تفاصيل الرحلات
بحسب نظام الحجز، تبدأ أولى الرحلات من مطار هنري كواندا الدولي في بوخارست إلى مطار دمشق الدولي في 15 حزيران 2025، لتسير الرحلات ستة أيام أسبوعياً على متن طائرات إيرباص A320.
تستأنف الشركة الرحلات من مطار آرلاندا في ستوكهولم في 15 حزيران، ومن مطار فرانكفورت في 16 حزيران، ومن مطار برلين براندنبيرغ في 17 حزيران، حيث ستسير الشركة رحلتين أسبوعياً من كل مطار.
تعليق المدير التنفيذي
وعلق دان إيان ديفيد، المدير التنفيذي لشركة دان إير، قائلاً: “على الطيران أن يربط لا أن يعزل، وسوريا بحاجة ماسة لهذا الربط. قررنا أن نقدم استجابتنا بطريقة احترافية ومسؤولة، ونفتخر بتسيير تلك الرحلات التي تلتزم بالمعايير الدولية الصارمة التي تعنى بالأمن والسلامة”.
عودة الرحلات الجوية إلى سوريا
مع استئناف هذه الرحلات، تكون شركة دان إير رابع شركة خطوط جوية دولية تقدم خدماتها في سوريا، بعد الخطوط الجوية القطرية، الخطوط الجوية الملكية الأردنية، والخطوط الجوية التركية. ومنذ يناير 2025، استأنفت هذه الشركات جميع رحلاتها إلى سوريا.
في التفاصيل، تسير الخطوط الجوية القطرية حالياً عشر رحلات أسبوعياً من الدوحة إلى دمشق، بينما تقدم الخطوط الجوية التركية خدمات يومية إلى العاصمة السورية،
تقدم الملكية الأردنية حالياً 11 رحلة أسبوعياً من مطار الملكة علياء في عمان إلى دمشق، كما استأنفت رحلاتها إلى مطار حلب ابتداءً من 6 مايو 2025.
كسر العزلة
تُعد هذه الخطوة جزءاً من عملية إعادة دمج سوريا في الساحة الدولية، بعد أكثر من عقد من الحرب التي بدأت في 2011 والتي شهدت تدهور العلاقات مع المجتمع الدولي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان من قبل النظام. ورحيل الأسد عن السلطة في نهاية 2024 كان خطوة مهمة نحو هذا الاتجاه، حيث تم اتخاذ خطوات حذرة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح خطوط الطيران.
كما وقعت منظمة الطيران المدني الدولي اتفاقية مع الهيئة العامة للطيران المدني السوري تهدف إلى إعادة بناء قطاع الطيران في سوريا بما يتماشى مع المعايير الدولية للسلامة.
خاتمة
عودة سوريا إلى خارطة النقل الجوي الدولية هي مؤشر على إعادة الحياة إلى هذا القطاع الحيوي بعد سنوات من العزلة. هذه الخطوة تمثل بداية جديدة في العلاقات الدولية لسوريا، وخاصة مع تطور عملية التطبيع في المنطقة.