أخبار سياسية

بعد توقف دعم أوتشا.. مستشفى الرحمة في دركوش يواجه خطر الإغلاق وآلاف المرضى بلا علاج

توقف دعم أوتشا:تسبب انقطاع التمويل المقدم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تراجع حاد بخدمات مستشفى الرحمة في دركوش بريف إدلب، مما وضع حياة آلاف المرضى على المحك، نظراً لاعتمادهم شبه الكامل على هذا المركز الطبي الحيوي.

وقال مدير المستشفى، الدكتور أحمد غندور، لتلفزيون سوريا، إن “مستشفى الرحمة” كان يخدم سكان جسر الشغور وما حولها مجاناً منذ عام 2012، خاصة بعد تدمير مستشفى جسر الشغور الوطني، والذي لا يزال خارج الخدمة حتى اليوم.

ويضم المستشفى أقساماً حيوية مثل الإسعاف، والجراحة، والعناية المركزة، وطب الأطفال، والولادة، وغسيل الكلى، ما جعله مركزاً طبياً محورياً لأهالي المنطقة والنازحين، لكن توقف الدعم في نهاية نيسان الماضي شلّ قدرته على العمل، خاصة في أقسام العمليات والطوارئ.

وبحسب غندور، فإن أكثر من 150 مركزاً صحياً في شمال غربي سوريا توقف عن العمل للأسباب ذاتها، ما يضع كامل القطاع الصحي في خطر، خاصة في ظل الكثافة السكانية وازدياد عدد المخيمات.

المستشفى كان يخدم شهرياً نحو 25 ألف مريض، ويستقبل حالات من مناطق كانت خاضعة سابقاً لسيطرة النظام، إضافة إلى جرحى الألغام ومخلفات الحرب، ما يجعل استمرار عمله أمراً حيوياً.

وأكد غندور أن الكوادر الطبية تواصل العمل حالياً بشكل تطوعي، لكن هذا الجهد الإنساني لا يمكن أن يستمر طويلاً دون دعم، في ظل نقص شديد في الأدوية والمستلزمات والكهرباء وحتى الرواتب.

وبسبب توقف الدعم، لم يعد المستشفى قادراً على إجراء العمليات الجراحية أو توفير الرعاية اللازمة إلا في الحالات الطارئة، وسط غياب شبه تام لأي بدائل طبية مجانية في ريف إدلب الغربي.

وأوضح غندور أن المستشفى بدأ تنفيذ خطة طوارئ بالتعاون مع مديرية الصحة والمنظمات المحلية، تقتصر على استقبال الحالات المنقذة للحياة فقط، بينما يبقى الأمل معلقاً على عودة الدعم في أقرب وقت ممكن.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى