
محمد بن سلمان في اتصال مع الرئيس الشرع: السعودية ملتزمة بدعم أمن سوريا واستقرارها وتعزيز الشراكة الاقتصادية
محمد بن سلمان في اتصال مع الرئيس الشرع: في خطوة تعكس استمرار التقارب العربي مع سوريا، تلقّى الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأحد، اتصالاً هاتفياً من ولي عهد المملكة العربية السعودية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حيث ناقش الجانبان تطورات العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك، لا سيما في الملفات الاقتصادية والاستثمارية، في ظل الانفتاح الإقليمي المتزايد تجاه دمشق.
وخلال الاتصال، عبّر الرئيس الشرع عن شكره العميق للمملكة العربية السعودية على دعمها المتواصل للشعب السوري في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية، مشيداً بالدور الريادي الذي تلعبه الرياض في تعزيز وحدة الأراضي السورية ورفض التدخلات الخارجية، إلى جانب إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف البنية التحتية السورية وتهدد استقرار البلاد والمنطقة.
التزام سعودي راسخ تجاه وحدة سوريا
من جانبه، أكّد الأمير محمد بن سلمان على ثبات الموقف السعودي تجاه دعم أمن واستقرار سوريا، مشيراً إلى أن المملكة تنظر إلى سوريا كجزء لا يتجزأ من منظومة الأمن العربي، وأنها تعمل بشكل حثيث على الدفع نحو حلول سياسية مستدامة تحفظ سيادة سوريا وتعيد إليها دورها الفاعل في الساحة العربية والدولية.
وأضاف ولي العهد أن السعودية مستعدة لتوسيع الشراكة الاقتصادية والاستثمارية مع سوريا في المرحلة المقبلة، من خلال مشاريع نوعية تسهم في عملية إعادة الإعمار والتنمية، خاصة في قطاعات الطاقة، والبنية التحتية، والنقل، والاتصالات.
في سياق الانفتاح الإقليمي وتعزيز العمل العربي المشترك
ويأتي هذا الاتصال في سياق الجهود العربية الرامية إلى تعزيز التنسيق المشترك ومواجهة التحديات الإقليمية، وعلى رأسها التطورات في الأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، فضلاً عن الأزمات الممتدة في عدد من الدول العربية، والتي تتطلب تعميق التعاون وتفعيل المبادرات المشتركة.
وتؤشر هذه المحادثة على وجود تفاهم سياسي متزايد بين دمشق والرياض، لا سيما بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الشرع إلى البحرين، والتي وُصفت بأنها نقطة تحوّل في العلاقات العربية السورية. كما أنها تأتي بالتزامن مع قمة ثلاثية مرتقبة في أنقرة، تجمع وزراء خارجية سوريا وتركيا والأردن، في سياق بحث مسارات الأمن الإقليمي والتعاون في مكافحة الإرهاب.
وبحسب بيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية العربية السورية، فإن الاتصال جاء في إطار متابعة التواصل بين القيادات العربية، وتأكيداً على أهمية الوحدة العربية في مواجهة التدخلات الخارجية، والعمل على إعادة بناء النظام الإقليمي على أسس من التعاون والاحترام المتبادل.
الأمن العام في درعا يوقف مشتبهين باغتيال الإعلامي محمود الكفري في درعا
بعد توقف دعم أوتشا.. مستشفى الرحمة في دركوش يواجه خطر الإغلاق وآلاف المرضى بلا علاج
قمة ثلاثية في أنقرة: ملفات سوريا والأمن الإقليمي على طاولة وزراء خارجية تركيا والأردن وسوريا