مقالات و آراء

سلاف فواخرجي vs جمال سليمان: صراع الروايات في قضية مي سكاف

سلاف فواخرجي vs جمال سليمان: اشتعل الجدل مجدداً في الوسط الفني السوري بعد أن ردّت الفنانة سلاف فواخرجي على تصريحات الفنان جمال سليمان، الذي وصف روايتها بشأن ظروف اعتقال الفنانة الراحلة مي سكاف بأنها “غير لائقة وغير دقيقة”، في مقابلة تلفزيونية نُشرت مؤخراً.

وفي منشور غاضب على صفحتها الرسمية في فيسبوك، تمسّكت فواخرجي بروايتها، وأكدت أن مي سكاف “طلبت بنفسها من قوات نظام الأسد اعتقالها”، في لحظة وصفتها سابقاً بـ”العاطفية والدرامية”. وأضافت بسخرية: “عذراً مي سكاف، لكن يبدو أنني كنت صادقة معك أكثر من أصدقائك الأحرار”، في إشارة إلى نشطاء المعارضة الذين انتقدوا تصريحاتها.


“اتهموني بالتقليل من رموز ثورتهم”

فواخرجي أوضحت أنها التزمت الصمت لمدة شهرين رغم حملات التخوين التي تعرّضت لها، مشيرة إلى أنها وُضعت في مرمى النقد بسبب تصريحاتها عن مي سكاف والممثل الراحل خالد تاجا، مؤكدة: “لكن إصرار البعض على الزجّ باسمي، بدافع الترند أو تصفية الحسابات الشخصية، يدفعني آسفة إلى الرد اليوم”.

ورأت أن الحقيقة تُسخّر اليوم لخدمة سرديات شخصية أو سياسية، معتبرة أن من اتهموها بالكذب “يتجاهلون الأدلة”، على حد تعبيرها.


فيديو مسجّل لمي سكاف.. ودليل جديد

المفاجأة الأبرز في منشور فواخرجي كانت إرفاقه بمقطع فيديو قالت إنه يُثبت روايتها، ويظهر فيه صوت مي سكاف في مقابلة قديمة، حيث تسألها المذيعة: “بتتذكري يا ميوش كيف حبّستي حالك؟”، في تلميح إلى أن سكاف هي من اختارت المواجهة المباشرة مع النظام.

وعلّقت فواخرجي على المقطع بحدة: “إما أن تكون مي كاذبة، أو عائلتها، أو جيرانها، أو أنا التي صدّقتها… أو أن من اتهمني بالكذب هو الكاذب”.


جمال سليمان يرد: تصريحاتها غير منطقية

في المقابل، كان الفنان جمال سليمان قد رفض في مقابلة سابقة رواية سلاف، مؤكداً أنه لا أحد يطلب من جهة أمنية أن تعتقله، معتبراً أن كلامها “غير منطقي، وما كان لازم يُقال بصراحة”.

ورغم خلافه معها، شدد سليمان على أنه لا يؤيد قرار شطب اسم فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين، مؤكداً أنه نفسه سبق أن فُصل من النقابة بسبب مواقفه السياسية. كما دعاها إلى مراجعة موقفها من نظام الأسد المخلوع، قائلاً: “ربما آن الأوان أن تُدرك حجم الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها هذا النظام على مدى سنوات”.


الوسط الفني السوري.. بين الانقسام والذاكرة

الجدل بين فواخرجي وسليمان يعكس الانقسام العميق داخل الوسط الفني السوري، لا سيما مع تراكم الأحداث السياسية والأمنية خلال العقد الماضي، والانقسام الحاد في مواقف الفنانين بين دعم النظام أو معارضته.

ويعيد هذا الجدل تسليط الضوء على سيرة الفنانة الراحلة مي سكاف، التي تحولت إلى رمز للثورة السورية في بداياتها، قبل أن تفارق الحياة في منفاها بباريس وسط ظروف غامضة.

الأمن العام في درعا يوقف مشتبهين باغتيال الإعلامي محمود الكفري في درعا

بعد توقف دعم أوتشا.. مستشفى الرحمة في دركوش يواجه خطر الإغلاق وآلاف المرضى بلا علاج

قمة ثلاثية في أنقرة: ملفات سوريا والأمن الإقليمي على طاولة وزراء خارجية تركيا والأردن وسوريا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى