أخبار سياسية

ترمب في الرياض.. قمة إقليمية ولقاء مرتقب مع الرئيس السوري في أول جولة خارجية

ترمب في الرياض:في أول زيارة خارجية له منذ عودته إلى البيت الأبيض، حطّت طائرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، صباح اليوم، في العاصمة السعودية الرياض، إيذانًا بانطلاق جولة شرق أوسطية متعددة الأهداف. وكان في استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث جرت مراسم استقبال رسمية أعقبها استراحة قصيرة وتبادل أحاديث ودية تناول خلالها الطرفان القهوة السعودية التقليدية.

وتُعدّ هذه الزيارة ذات رمزية كبيرة، ليس فقط لأنها الأولى خارج الولايات المتحدة منذ تولي ترمب الرئاسة مجددًا، بل لأنها تأتي في مرحلة تشهد تصاعد التوترات الإقليمية، وخاصةً ما يتعلق بالملف الإيراني ومستقبل العلاقة مع النظام السوري.

أجندة مثقلة بالسياسة والاقتصاد

تُتوقع محادثات معمقة بين الجانبين الأميركي والسعودي بشأن عدد من الملفات الحيوية، تتصدرها التهديدات الإيرانية المتصاعدة، ومستقبل التعاون الدفاعي، إلى جانب ملفات الاستثمار والطاقة. كما تشمل جولة ترمب كلاً من قطر والإمارات، فيما أكد أنه لا يعتزم زيارة إسرائيل، في خطوة اعتُبرت مفاجئة في الأوساط السياسية.

وقال ترمب في تصريحات مقتضبة للصحفيين قبيل مغادرته واشنطن:

“تحدثت مطولًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، لكن الوقت الآن حاسم بالنسبة لإيران، وليس هناك متسع لكل شيء.”

لقاء نادر مع الرئيس السوري

اللافت في هذه الزيارة هو ما كشفته صحيفة التايمز البريطانية، عن لقاء مرتقب بين ترمب والرئيس السوري أحمد الشرع، سيُعقد على هامش قمة إقليمية في الرياض، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس اللبناني جوزيف عون، وبرعاية ولي العهد السعودي.

وتُشير المعلومات إلى أن الشرع يسعى خلال اللقاء إلى فتح صفحة جديدة مع واشنطن، عبر طرح حزمة تنازلات تشمل:

  • استعداد دمشق للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام،

  • إنشاء منطقة منزوعة السلاح مع إسرائيل،

  • منح الشركات الأميركية امتيازات في استثمار الموارد الطبيعية السورية،

  • والدخول في مفاوضات لرفع العقوبات الأميركية عن النظام السوري.

انقسام داخل فريق ترمب

وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن اللقاء مع الشرع أثار جدلًا داخل فريق الرئيس الأميركي، حيث أبدى بعض مستشاريه تحفظهم حيال إعطاء الشرعية لرئيس مدعوم من موسكو وطهران. لكن بالمقابل، يرى فريق آخر في البيت الأبيض أن ترمب لا يتردد في كسر البروتوكولات إن كانت تؤدي إلى “صفقة كبرى”، خصوصًا إذا تعلّق الأمر بفرصة لكبح نفوذ إيران في سوريا.

برج ترمب في دمشق؟

في سياق موازٍ، تحدثت مصادر مطلعة عن مقترح سوري بإنشاء “برج ترمب” في قلب العاصمة دمشق، في محاولة رمزية لإغراء الإدارة الأميركية، إضافة إلى رغبة النظام السوري في توقيع اتفاق “سلام اقتصادي” مع إسرائيل برعاية خليجية.


خلاصة

جولة ترمب الشرق أوسطية قد تكون أكثر من مجرد استعراض دبلوماسي. فهي تحمل ملامح إعادة ترتيب تحالفات جديدة في المنطقة، واستكشاف فرص لمقايضات استراتيجية، في ظل واقع جيوسياسي متغيّر بعد سقوط نظام الأسد وبروز سلطة جديدة تبحث عن الاعتراف الدولي بأي ثمن.

إقراء ايضا:

موفق طريف: لا نتدخل في شؤون دروز سوريا وندعو لوحدة البلاد

ترمب يلمّح إلى رفع العقوبات عن سوريا: “نفكر في بداية جديدة”

وفد أممي يزور السويداء ويبحث الأوضاع الأمنية مع وجهاء الطوائف

وزير الخارجية الإسرائيلي: نرغب بعلاقات مستقرة مع “النظام السوري الجديد”

الرئيس الشرع:إلغاء قرارات الحجز الاحتياطي على ممتلكات السوريين الصادرة بأوامر أمنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى