مظلوم عبدي يرحب بلقاء الشرع وترمب ورفع العقوبات: فرصة لحوار بنّاء واستقرار شامل

مظلوم عبدي يرحب بلقاء الشرع وترمب ورفع العقوبات:في أول تعليق من قيادة “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” على التطورات الدبلوماسية الأخيرة، رحّب القائد العام مظلوم عبدي باللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره الأميركي دونالد ترمب في العاصمة السعودية الرياض، وقرار الأخير برفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبراً إياهما “فرصة ثمينة لحوار بنّاء وتمهيد الطريق نحو سلام شامل”.

بداية جديدة لحوار وطني شامل

وفي تصريح لموقع “نورث برس”، قال عبدي إن هذه اللقاءات تمثل “نقطة تحوّل حقيقية” في مسار الأزمة السورية، مضيفاً أن قسد تنظر بإيجابية إلى أي مبادرة دولية أو إقليمية تسهم في استقرار سوريا وإنهاء معاناة شعبها. ووصف عبدي ما يجري بـ”الفرصة المهمة لمرحلة جديدة من الحوار البنّاء”، مؤكداً أن قسد مستعدة للتعاون مع كافة الأطراف.

ترحيب برفع العقوبات وتخفيف معاناة السوريين

وأشاد عبدي بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنهاء العقوبات، مؤكداً أن هذه الخطوة “تخفف من معاناة السوريين التي استمرت لأكثر من أربعة عشر عاماً”، كما أنها تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.

وشدد على ضرورة أن تشمل خطط التعافي “كافة المناطق السورية، وبشكل خاص شمال شرقي سوريا”، مشيراً إلى أن هذا الجزء من البلاد تضرر بشدة خلال السنوات الماضية، ويحتاج إلى استثمارات عاجلة في البنية التحتية والخدمات الأساسية.

شراكات دولية لضمان الاستقرار

عبدي أشار أيضاً إلى أهمية الشراكات الإقليمية والدولية في تحقيق السلام، مؤكداً أن “قسد” ترى في هذه الشراكات “ركيزة لضمان مستقبل مستقر وآمن لجميع السوريين”. ودعا إلى تعزيز الحوار مع جميع القوى الفاعلة في الداخل والخارج، مشيراً إلى أن “الوقت قد حان لبدء مرحلة جديدة عنوانها الشراكة لا الإقصاء”.

تأكيد الالتزام بالاتفاق مع الحكومة السورية

في ختام تصريحه، جدّد عبدي التزام “قسد” بالاتفاق الموقع مع الحكومة السورية في 10 آذار الماضي، والذي وضع الأسس الأولى لتنسيق الجهود المشتركة في مواجهة الإرهاب وتسهيل العمليات الإنسانية والإدارية في شمال شرقي البلاد.

ترمب: سوريا تستحق فرصة جديدة

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن، مساء الثلاثاء، عزمه رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي. وأكد ترمب أن هذا القرار جاء “منح سوريا فرصة حقيقية للتقدم والازدهار بعد سنوات من الحرب والبؤس”.

وأشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيجتمع بنظيره السوري أسعد الشيباني في تركيا خلال الأيام المقبلة، لمتابعة التنسيق بين البلدين.

اجتماع رباعي ورسائل إقليمية

يُذكر أن اللقاء بين الشرع وترمب عُقد في الرياض، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الاتصال المرئي.

ووفق بيان الخارجية السورية، ركز الاجتماع على رفع العقوبات، وتعزيز التعافي الاقتصادي، ومكافحة الإرهاب، والتصدي للجهات المسلحة غير الحكومية التي تعيق الاستقرار، بما في ذلك تنظيم “داعش”.

إقراء ايضا:

تركيا تعتزم رفع زيادة صادرات الكهرباء والغاز إلى سوريا لتعزيز إنتاج الطاقة

الشرع يخاطب السوريين الليلة بعد رفع العقوبات الأميركية ولقائه التاريخي مع ترمب

ترمب يشيد بالشرع: “رجل قوي وجذاب” ونترقب نتائج رفع العقوبات عن سوريا

الخليج يرحّب برفع العقوبات عن سوريا وترمب يؤكد: “حان وقت الفرصة الجديدة”

سوريا تبدأ من الصفر: وزراء المال والاقتصاد يكشفون ملامح الاقتصاد الجديد بعد رفع العقوبات