أخبار محلية

الأمن السوري يضرب خلايا داعش في حلب.. مداهمة ناجحة ومصادرة عبوات ناسفة

الأمن السوري يضرب خلايا داعش في حلب:في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية السورية لمكافحة الإرهاب وضمان استقرار البلاد، أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم السبت عن تنفيذ عملية مداهمة واسعة استهدفت موقعًا تحصن فيه عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة حلب. وأكدت الوزارة أن العملية جاءت ضمن سلسلة من الحملات الأمنية التي تهدف إلى القضاء على التنظيمات الإرهابية التي ما تزال تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الوطني.

تفاصيل العملية وتعاون الأجهزة الأمنية

نفذت العملية مديرية أمن حلب بالتنسيق والتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، حيث استهدفت الموقع الذي كان يستخدمه أفراد الخلية لتنفيذ أنشطتهم الإرهابية. وأفادت وزارة الداخلية أن العملية أسفرت عن إلقاء القبض على أحد أعضاء الخلية، فيما تستمر عمليات الملاحقة لتعقب باقي العناصر المختبئة. وقد شهدت المداهمة اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية وأفراد التنظيم، أسفرت عن استشهاد عنصر من قوى الأمن العام أثناء تأدية واجبه الوطني.

وفي سياق العملية، تمكنت القوات الأمنية من ضبط كمية من العبوات الناسفة التي كانت معدة للتفجير، إضافة إلى سترة ملغمة وبدلات عسكرية خاصة بقوى الأمن العام، كانت بحوزة أفراد الخلية. هذا الأمر يؤكد نية التنظيم في تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف زعزعة الأمن واستهداف رجال الأمن، ما يضع المجتمع أمام تهديد أمني حقيقي.

جهود مستمرة لمكافحة الإرهاب في سوريا

تمثل هذه العملية جزءًا من سلسلة حملات أمنية تشنها السلطات السورية ضد تنظيم “داعش” والخلايا التابعة له، والتي تسعى لاستغلال حالة الفوضى التي خلفها النزاع في سوريا للعودة إلى نشاطاتها الإرهابية. ومن الجدير بالذكر أن تنظيم “داعش” لم يُهزم بشكل كامل، ولا يزال يمتلك خلايا نائمة تنشط بين الحين والآخر، خصوصًا في المناطق التي شهدت نزاعات عسكرية وانهيارًا في مؤسسات الدولة.

في أواخر شهر مارس الماضي، شهدت محافظة دير الزور عملية أمنية مماثلة، حيث قُتل قيادي بارز في الأمن العام أثناء اشتباكات مع خلية “داعش” في مدينة البوكمال، وهي المنطقة التي شهدت سيطرة التنظيم على الضفة اليمنى من نهر الفرات لسنوات عدة. وتؤكد هذه العمليات الأمنية على أن الأجهزة السورية مصممة على منع أي عودة قوية للتنظيم، والعمل على استتباب الأمن في جميع المناطق.

أهمية الاستقرار وتأمين المناطق السورية

تأتي هذه العمليات الأمنية وسط تحديات كبيرة تواجهها سوريا، سواء على الصعيد الأمني أو السياسي والاقتصادي، حيث تحاول العديد من القوى المتصارعة استغلال ضعف مؤسسات الدولة لتحقيق مكاسب خاصة. وفي هذا السياق، تلعب الحملات الأمنية دورًا حاسمًا في منع الإرهاب من إعادة بناء قوته، بالإضافة إلى تعزيز الشعور بالأمان لدى المواطنين.

وأكدت وزارة الداخلية أن جميع الجهات الأمنية تعمل بتنسيق تام لضمان عدم السماح لأي نشاط إرهابي بالتمدد أو التأثير على حياة المدنيين. كما أكدت أن هذه الحملات ستستمر بقوة حتى القضاء على جميع التهديدات الإرهابية، وضمان عودة الاستقرار والهدوء لجميع المناطق السورية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى