
تأهيل المطارات في سوريا ومشروع مطار دولي جديد في دمشق
مشروع مطار دولي جديد في دمشق:منذ سقوط النظام السابق، بدأت سوريا العمل على إعادة بناء قطاعاتها الحيوية، وكان قطاع الطيران في مقدّمتها. تشرف الهيئة العامة للطيران المدني حالياً على عمليات إعادة تأهيل المطارات، وسط تحديات كبيرة، ورؤية طموحة تتضمن تحديث البنية التحتية، وتوسيع القدرة التشغيلية، وصولاً إلى طرح فكرة إنشاء مطار جديد في العاصمة دمشق.
تأهيل مطارات رئيسية
تشمل خطة التأهيل مطارات دمشق، حلب، دير الزور، القامشلي، واللاذقية. ووفق مصادر رسمية، يعمل مطارا دمشق وحلب بانتظام، بينما تجري تحضيرات لإعادة افتتاح مطار دير الزور بعد نجاح تجربة تشغيلية أولية. أما مطار اللاذقية، فيقع ضمن مفاوضات مع الجانب الروسي الذي يستخدمه كقاعدة عسكرية.
تحسّن تدريجي رغم الصعوبات
تشهد مطارات دمشق وحلب تحسّناً تدريجياً في الجهوزية، رغم الدمار الذي تعرّضت له أنظمة الرادار والبنية التحتية. وتمكنت الهيئة من تأهيل المدرجات، وتركيب أنظمة فحص وتفتيش، وتوفير خدمات أساسية مثل الكهرباء والاتصالات. كما يتم العمل على تعاقد مع شركة تركية لتوريد رادارات جديدة خلال الأشهر القادمة.
مطار دمشق يستعيد نشاطه
يستقبل مطار دمشق حالياً نحو 14 رحلة يومياً، مع قدرة استيعابية تبلغ 4 ملايين مسافر سنوياً. ويشهد المطار عودة تدريجية لحركة الطيران، وسط مفاوضات مع شركات طيران من السعودية والإمارات وألمانيا. وتشمل الخطوط العاملة حالياً الخطوط التركية، القطرية، الأردنية، السورية، وأجنحة الشام.
تحديات في التمويل والتشغيل
رغم التقدّم، ما تزال التحديات قائمة، أبرزها نقص التمويل، صعوبة تأمين قطع الغيار بسبب العقوبات، وتراجع الأسطول الجوي، حيث لا تمتلك الخطوط السورية سوى طائرتين فقط، في حين تملك شركة “أجنحة الشام” نحو أربع أو خمس طائرات.
مشروع لإنشاء مطار جديد
كجزء من خططها الطموحة، طرحت الهيئة مقترحاً لبناء مطار جديد في دمشق، يلبّي التوسّع المستقبلي المتوقع. ويترافق ذلك مع جهود لإعادة فتح الأجواء السورية أمام الملاحة الدولية، بعد تصنيفها لسنوات كـ “أجواء غير آمنة”.
مطار اللاذقية.. مطار معلّق
ما يزال مطار اللاذقية تحت السيطرة الروسية، وتقتصر مشاركة الهيئة فيه على مراقبة الأجواء وتنسيق الحركة. ورغم اعتباره مطاراً مدنياً، فإن إعادة تشغيله بشكل كامل مرتبطة باتفاقات مع موسكو.