أخبار محلية

اعتقال قيادي مقرب من رامي مخلوف بتهمة تصنيع البراميل المتفجرة في سوريا

اعتقال قيادي مقرب من رامي مخلوف:في يوم الجمعة 23 أيار/مايو 2025، أفادت مديرية أمن محافظة اللاذقية في سوريا أنها ألقت القبض على آصف رفعت سالم، الذي يُعد من أبرز القادة السابقين في تشكيل “لواء درع الوطن”، الفصيل الذي كان يتبع لرامي مخلوف، رجل الأعمال المعروف وابن خال الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

ووفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فإن سالم متهم بالمشاركة في تصنيع البراميل المتفجرة، وهي الأسلحة التي استخدمها النظام السابق بشكل واسع ضد المناطق السكنية الخارجة عن سيطرته، لا سيما في الزبداني ومضايا بريف دمشق. وأكدت الوكالة أن المتهم تم تحويله إلى القضاء المختص، لمتابعة التحقيقات القانونية في الجرائم التي يُتهم بارتكابها.

وتعد البراميل المتفجرة من أكثر الأسلحة فتكاً التي استخدمها النظام السوري في حربه ضد معارضيه، حيث كانت تُلقى من المروحيات على مناطق مدنية مكتظة، متسببة في دمار هائل وسقوط آلاف الضحايا، غالبيتهم من المدنيين، وسط تنديد دولي واسع في ذلك الوقت.

حملة واسعة لملاحقة فلول النظام السابق

منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة حملة أمنية ممنهجة لملاحقة المتورطين في جرائم حرب، خصوصاً أولئك الذين كانت لهم علاقة مباشرة بعمليات القتل الجماعي أو انتهاكات حقوق الإنسان منذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011.

وفي هذا السياق، كشف مصدر أمني للجزيرة عن اعتقال عدد من المتورطين في مجزرة الحولة بريف حمص، وهي المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 100 مدني، معظمهم من النساء والأطفال، في أيار/مايو 2012. ووفق المصدر، تم نقل بعض المعتقلين إلى موقع المجزرة لإعادة تمثيل الجريمة، بهدف استكمال التحقيقات وكشف جميع تفاصيل الحادثة.

توقيف شخصيات أمنية بارزة

وكانت إدارة الأمن العام في اللاذقية قد أعلنت، منتصف نيسان/أبريل الماضي، عن إلقاء القبض على سالم داغستاني، رئيس فرع التحقيق السابق في إدارة المخابرات الجوية، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال فترة حكم الأسد.

كما شهد مطلع العام الجاري، تحديداً في كانون الثاني/يناير، إلقاء القبض على أوس سلوم، المعروف بلقب “عزرائيل صيدنايا”، أحد أبرز السجانين في سجن صيدنايا السيئ السمعة، وذلك أثناء محاولته التخفي في أحد أحياء مدينة حمص.

مسار العدالة بعد عقود من الانتهاكات

يُنظر إلى هذه الحملة الأمنية على أنها خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الانتقالية في سوريا، بعد سنوات طويلة من القمع والانتهاكات التي طالت ملايين السوريين. وتهدف السلطات الجديدة، من خلال هذه الإجراءات، إلى طي صفحة الإفلات من العقاب ومحاسبة كل من تورط في سفك الدم السوري، تمهيداً لبناء دولة قائمة على سيادة القانون.


إقراء ايضا:

الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا: تحول سياسي أم بداية لمرحلة جديدة؟

تفكيك النفوذ الإيراني في سوريا.. مغادرة قادة فصائل فلسطينية من دمشق

وزارة الاقتصاد تمنح غرف التجارة مهلة جديدة دون شرط التأمينات الاجتماعية

رجال الكرامة يرفضون اقتحام مبنى محافظة السويداء: “تصرف مخزٍ لا يمثل الجبل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى