الخطوط الجوية السورية تطلق رحلات مباشرة من مطار حلب إلى إسطنبول ودبي
من مطار حلب إلى إسطنبول ودبي:أعلنت شركة الخطوط الجوية السورية عن بدء تسيير رحلات جوية مباشرة من مطار حلب الدولي إلى كل من إسطنبول في تركيا ودبي في الإمارات العربية المتحدة، اعتباراً من الأسبوع الثاني من شهر تموز 2025، في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل الجوي مع أبرز الوجهات الإقليمية، وإعادة ربط شمال سوريا بالعالم بعد سنوات من العزلة الجوية.
مواعيد الرحلات: دبي كل اثنين وإسطنبول كل ثلاثاء
ووفق بيان رسمي نشرته الشركة على صفحتها في “فيسبوك”، فإن الرحلات إلى دبي ستنطلق فجر كل اثنين من كل أسبوع، اعتبارًا من 7 تموز 2025، بينما تبدأ الرحلات المباشرة إلى إسطنبول يوم الثلاثاء من كل أسبوع، اعتبارًا من 8 تموز 2025.
ويُعد هذا التوسع في شبكة الخطوط الجوية من مطار حلب تطوراً ملحوظاً في حركة الطيران المدني السوري، خاصة بعد أن حصلت الشركة مؤخراً على تصريح رسمي من المديرية العامة للطيران المدني التركي لتسيير رحلات إلى تركيا. وكانت أولى الرحلات من دمشق إلى إسطنبول قد انطلقت في 10 حزيران الماضي، إيذاناً بعودة تدريجية للحركة الجوية بين البلدين.
استئناف الرحلات بين الأردن وحلب.. الملكية الأردنية تعود إلى المدينة
بالتزامن مع إعلان الخطوط السورية، استأنفت الخطوط الجوية الملكية الأردنية رحلاتها المباشرة من مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمّان إلى مطار حلب الدولي، لتكون بذلك من أوائل شركات الطيران العربية التي تعود لتسيير رحلات منتظمة إلى مدينة حلب بعد سنوات من التوقف.
وأكد سامر المجالي، الرئيس التنفيذي لشركة الملكية الأردنية، أن قرار استئناف الرحلات جاء بعد تنفيذ رحلة تجريبية في شهر آذار الماضي، بهدف التحقق من جاهزية مطار حلب من الناحية الفنية والأمنية. وأشار إلى أن الشركة ستُسير ثلاث رحلات أسبوعيًا ضمن خطة توسّع تدريجية تستهدف تعزيز التواصل الجوي بين الأردن وشمال سوريا.
وأوضح المجالي أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية تهدف إلى ربط مدينة حلب بشبكة الملكية الأردنية، التي تضم أكثر من 45 وجهة حول العالم، وهو ما يُعد فرصة للمسافرين في شمال سوريا للوصول إلى وجهات دولية عبر عمّان.
مشاريع بنية تحتية لتطوير قطاع الطيران السوري
وفي سياق متصل، كشف أشهد الصليبي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري، عن وجود خطة وطنية طموحة تهدف إلى إنشاء مطارات جديدة في العاصمة دمشق، ومدينة حلب، والمنطقة الوسطى، وذلك في إطار مشروع شامل لتطوير البنية التحتية للمطارات، وتحسين خدمات النقل الجوي في سوريا.
وأوضح الصليبي، في تصريح للإخبارية السورية، أن الهيئة باتت تتبع إداريًا بشكل مباشر لرئاسة الجمهورية، ما يمنحها صلاحيات موسعة لدفع المشاريع الاستراتيجية قدماً. كما أشار إلى أن أسطول الخطوط الجوية السورية لا يزال محدودًا، إذ يضم ثلاث طائرات فقط، مع استئجار طائرة رابعة بشكل مؤقت لتلبية الطلب المتزايد على الرحلات الخارجية.
صعوبات في استئناف الرحلات إلى أوروبا
ورغم هذه التطورات، أكد الصليبي أن استئناف الرحلات الجوية من سوريا إلى المطارات الأوروبية ما زال يواجه عقبات تقنية وتشغيلية، تتطلب تنسيقاً مع سلطات الطيران في الدول الأوروبية. وأشار إلى أن العمل جارٍ لمعالجة هذه التحديات، على أمل استئناف هذه الخطوط في المستقبل القريب.
أهمية الربط الجوي بعد سنوات من العزلة
تُعد هذه الخطوات تطوراً لافتاً في ملف النقل الجوي السوري، خاصة بعد سنوات من العزلة الدولية التي شهدتها البلاد خلال الحرب، والتي أدت إلى توقف معظم خطوط الطيران الدولية عن العمل. وتُشكل العودة التدريجية للرحلات من وإلى مطار حلب الدولي عاملاً مهماً في تعزيز الحركة التجارية، والسياحية، وتسهيل تنقل السوريين في الداخل والخارج.
ومع تزايد الحديث عن إعادة تأهيل مطارات سوريا وفتح ممرات جوية جديدة، يأمل العديد من السوريين أن تسهم هذه المبادرات في تحسين ظروف السفر وتخفيف معاناة المواطنين، خاصة في ظل صعوبات التنقل البري، وتراجع البنية التحتية لوسائل النقل الأخرى.
إقراء ايضا:
لبنان: ترسيم الحدود مع سوريا يتطلب وقتاً وتعاوناً فنياً وسياسياً
ترمب يرفع العقوبات عن سوريا ويبقيها على الأسد: انفتاح مشروط ورسائل سياسية مزدوجة
شطب 518 اسماً وإدراج 139 آخرين: خارطة العقوبات الأميركية على سوريا في 2025 وتداعياتها
جدل واسع في سوريا بعد قرار حظر استيراد السيارات المستعملة: بين حماية السوق وحرمان المواطن
في ذكراها الـ14.. الشبكة السورية لحقوق الإنسان تبدأ نشاطها من دمشق بعد ترخيص رسمي
