أخبار محلية

بين الضحايا أكثر من 100 طفل.. أوتشا: مخلفات الحرب تقتل 390 مدنياً في سوريا خلال 6 أشهر

بين الضحايا أكثر من 100 طفل.. أوتشا: كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن أرقام صادمة لضحايا مخلفات الحرب في سوريا خلال النصف الأول من عام 2025، حيث قُتل ما لا يقل عن 390 مدنياً، من بينهم أكثر من 100 طفل، نتيجة انفجار الذخائر غير المنفجرة والألغام المنتشرة في مختلف المناطق السورية.

التلوث بالذخائر المتفجرة مستمر في حصد الأرواح

ووفق البيان الذي نُشر اليوم، فإن التلوث واسع النطاق بالذخائر المتفجرة “لا يزال يُخلّف آثاراً مميتة في جميع أنحاء سوريا”، في وقت تستمر فيه عمليات العودة إلى المناطق المتضررة، وافتقار كثير من المناطق إلى إجراءات إزالة الألغام والتوعية بمخاطرها.

وأضاف التقرير أن عدد الجرحى نتيجة هذه المخلفات خلال الفترة من 1 كانون الثاني إلى 30 حزيران 2025 تجاوز 500 مدني، بعضهم تعرض لإصابات بالغة أدت إلى إعاقات دائمة، في حين تركزت الانفجارات في مناطق سكنية وحقول وأماكن لعب الأطفال.

زيادة في تدفق المساعدات الإنسانية عبر الحدود

من جهة أخرى، أوضح مكتب “أوتشا” أن وتيرة دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود مع تركيا شهدت تحسناً لافتاً خلال عام 2025، إذ تم إدخال أكثر من 1400 شاحنة إغاثية خلال النصف الأول من العام، وهو رقم يفوق بخمسة أضعاف ما تم تسجيله في الفترة ذاتها من عام 2024.

ويُعد هذا الارتفاع مؤشراً إيجابياً على تسهيل وصول الدعم الإنساني إلى ملايين السوريين المحتاجين في الشمال السوري، خصوصاً في ظل ازدياد أعداد النازحين، وازدياد الاحتياجات الغذائية والصحية.

جولة أممية لتقييم الاحتياجات في إدلب وحلب

كما أشار التقرير إلى أن آدم عبد المولى، المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، أتم مهمة ميدانية مشتركة استمرت ثلاثة أيام برفقة وفد من وكالات الأمم المتحدة، زار خلالها مناطق عدة في محافظتي إدلب وحلب لتقييم الواقع الإنساني واحتياجات السكان.

وتضمنت الجولة لقاءات مع السلطات المحلية وممثلين عن المجتمعات النازحة، إلى جانب زيارات لمراكز خدمية وصحية، كان من أبرزها مركز صحي في مدينة معرة النعمان، الذي يُقدّم الرعاية الصحية لأكثر من 100 ألف شخص بعد أن أعادت منظمة الصحة العالمية تأهيله بالشراكة مع منظمات إنسانية محلية.

زيارات ميدانية لمناطق مدمّرة ولقاءات مع الأهالي

وخلال جولته، تفقد الوفد الأممي عدة مناطق منكوبة، منها مدينة معرة النعمان، كفرنبل، جبل الزاوية بريف إدلب، ومدينة عفرين شمال حلب. واطّلع على حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية، وسجّل شهادات من الأهالي حول التحديات اليومية التي يواجهونها، خاصة في ما يتعلق بالرعاية الصحية، المياه، والتعليم، والأمن.

كما تم التشديد خلال اللقاءات على ضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات المحلية والمنظمات الدولية، لضمان وصول المساعدات بشكل فعّال إلى أكثر المناطق تضرراً، وتوسيع برامج التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب التي لا تزال تهدد حياة المدنيين، خصوصاً الأطفال.


إقراء ايضا:

لبنان: ترسيم الحدود مع سوريا يتطلب وقتاً وتعاوناً فنياً وسياسياً

ترمب يرفع العقوبات عن سوريا ويبقيها على الأسد: انفتاح مشروط ورسائل سياسية مزدوجة

شطب 518 اسماً وإدراج 139 آخرين: خارطة العقوبات الأميركية على سوريا في 2025 وتداعياتها

جدل واسع في سوريا بعد قرار حظر استيراد السيارات المستعملة: بين حماية السوق وحرمان المواطن

في ذكراها الـ14.. الشبكة السورية لحقوق الإنسان تبدأ نشاطها من دمشق بعد ترخيص رسمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى