
الشرع في أبوظبي.. جولة خليجية تبدأ بخطاب الإعمار والانفتاح الاقتصادي
الشرع في أبوظبي:في خطوة تعكس تحولات استراتيجية في السياسة السورية، بدأ الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الإثنين 7 تموز 2025، جولة خليجية تستهدف تعزيز الشراكات الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات، مستهلاً زيارته من العاصمة الإماراتية أبوظبي، في ظل أجواء إقليمية جديدة تتزامن مع رفع تدريجي للعقوبات الدولية المفروضة على سوريا.
أبوظبي.. أولى محطات العودة إلى الخليج
الرئيس الشرع حطّ رحاله في أبوظبي، حيث استُقبل رسمياً من قبل رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في لقاء ركّز على دعم مرحلة إعادة الإعمار في سوريا، وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي.
وفي كلمته خلال الاجتماع، قال الشرع إن سوريا دخلت “مرحلة تجاوزت الحرب والانقسام، وتتطلع اليوم إلى علاقات استراتيجية مع الأشقاء في الخليج”، مشيداً بالدور الإماراتي في دعم جهود الاستقرار الإقليمي.
خارطة تعاون جديدة.. من الطاقة إلى التحول الرقمي
الاجتماعات بين الوفدين السوري والإماراتي تناولت مجالات متنوعة من الاستثمار في البنية التحتية، والطاقة المتجددة، إلى مشاريع التحول الرقمي والتنمية المستدامة، حيث عبّر الشرع عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة الإماراتية المتقدمة في هذه المجالات.
في المقابل، شدد الشيخ محمد بن زايد على أن الإمارات “تضع إمكاناتها في خدمة جهود الاستقرار والإعمار في سوريا”، مؤكداً استعداد بلاده للمشاركة في مشاريع مشتركة تعيد الحيوية للاقتصاد السوري وتساهم في توفير فرص العمل.
جولة تعكس تغيّراً إقليمياً
تأتي هذه الزيارة في سياق حراك سياسي واقتصادي تشهده دمشق مؤخراً، خاصة مع تزايد زيارات الوفود الخليجية ورجال الأعمال إلى سوريا، ومن بينهم وفد من مجموعة الحبتور الإماراتية الذي يخطط لزيارة دمشق قريباً لدراسة مشاريع استثمارية.
ويُتوقع أن تشمل جولة الشرع المقبلة دولاً خليجية أخرى مثل السعودية والكويت وقطر، في محاولة لاستكمال الانفتاح السوري على الخليج بعد سنوات من القطيعة.
زيارة ثانية تؤكد رسائل الانفتاح
وتُعد هذه الزيارة الثانية للرئيس أحمد الشرع إلى أبوظبي منذ تسلّمه السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث سبق أن زار الإمارات في أبريل الماضي، في زيارة وُصفت آنذاك بـ”التاريخية”، وأثمرت عن تفاهمات مهمة في مجالات الطيران والاستثمار والتعليم.
وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني حينها أن تلك الزيارة “فتحت أبواباً واسعة للتعاون، وساهمت في إعادة سوريا إلى محيطها الطبيعي”.
خلاصة:
زيارة الرئيس الشرع إلى أبوظبي لا تحمل فقط رسائل سياسية، بل تمثل ترسيخاً لتوجه جديد تسلكه سوريا نحو التعافي الاقتصادي، من بوابة الخليج، وخصوصاً عبر دولة الإمارات التي تسعى للعب دور محوري في ملف إعادة الإعمار، في مرحلة ما بعد الحرب.
إقراء ايضا:
خط جوي مباشر بين أنقرة ودمشق 3 رحلات اسبوعيا
تشكيل مجلس اقتصادي سوري بريطاني واتفاق على إعادة فتح السفارة في لندن
حرائق ريف اللاذقية تقطع المياه عن 25 قرية واستمرار جهود الإطفاء وسط تحديات ميدانية
الشرع: الهوية البصرية الجديدة تعكس وحدة سوريا وترفض أي شكل من أشكال التقسيم
الداخلية السورية تعلن اعتقال عنصرين متورطين في مجزرة البيضا بطرطوس