
هل التقى الرئيس السوري ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي في الإمارات؟
الرئيس السوري ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي:في ظل تزايد الحديث عن وجود حوار مباشر بين دمشق وتل أبيب، نفت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية صحة التقارير التي تحدثت عن اجتماع جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، يوم الإثنين.
نفي رسمي إسرائيلي
أوضحت الصحيفة أن هنغبي كان في العاصمة الأميركية واشنطن، ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع تواجد الرئيس السوري في الإمارات. وهو ما ينفي عملياً مشاركته في أي لقاء جرى داخل الأراضي الإماراتية، ويضعف مصداقية ما تم تداوله إعلامياً.
زيارة الرئيس السوري إلى الإمارات
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى أبو ظبي جاءت في إطار جولة خليجية، حيث التقى نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان.
وبحسب ما نُشر، تركزت المحادثات على سبل تعزيز العلاقات الثنائية، إضافة إلى مناقشة التطورات السياسية في المنطقة.
وأشار أنور قرقاش، مستشار الرئيس الإماراتي، إلى أن المحور الاقتصادي كان في صلب اللقاء، معتبراً أن تنشيط هذا الملف سيكون مفتاحاً لتعافي سوريا اقتصادياً.
مؤشرات على اتصالات سياسية مع تل أبيب
رغم نفي اللقاء الأخير، تستمر المؤشرات على وجود اتصالات سياسية غير معلنة بين سوريا وإسرائيل.
وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي قد صرّح سابقاً بأنه يشرف بشكل مباشر على قناة حوار أمنية وسياسية مع الجانب السوري، ما أعاد تسليط الضوء على المساعي المستمرة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
كما نقلت قناة “i24NEWS” عن مصادر مطلعة أن الطرفين يناقشان إمكانية توقيع اتفاق سلام قبل نهاية عام 2025، يشمل انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من مناطق تم التوغل فيها أواخر عام 2024، بما فيها قمة جبل الشيخ، وهي واحدة من أبرز النقاط الاستراتيجية في الجولان.
الجولان.. العقبة الأبرز
على الرغم من الحديث عن تقارب محتمل، تبقى مسألة هضبة الجولان إحدى أكبر العقبات أمام التوصل إلى اتفاق نهائي.
فقد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن دمشق لن توافق على توقيع أي اتفاق سلام دون انسحاب إسرائيلي كامل من الجولان المحتل، بينما تسعى إسرائيل لطرح اتفاق أمني محدود بدلاً من معاهدة سلام شاملة.
موقف سوريا من المفاوضات
صحيفة “الشرق الأوسط” أشارت إلى أن مصادر قريبة من الحكومة السورية أكدت تمسّك دمشق باتفاق فصل القوات لعام 1974، ورفضها المتكرر للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة داخل الأراضي السورية.
كما أوضحت تلك المصادر أن سوريا، بوصفها دولة تمر بمرحلة إعادة بناء، ليست في موقع يمكّنها حالياً من توقيع معاهدة سلام دائمة، في ظل استمرار وجود جماعات مسلحة غير منضبطة، ورفض شعبي واسع لأي تطبيع مع إسرائيل، رغم انخفاض حدته مقارنة بالسنوات السابقة.
إقراء ايضا:
الشرع في أبوظبي.. جولة خليجية تبدأ بخطاب الإعمار والانفتاح الاقتصادي
إسرائيل تفتح باب التطبيع مع سوريا.. هل يغيّر لقاء ترمب ونتنياهو قواعد اللعبة؟
تضامن إقليمي في مكافحة حرائق اللاذقية.. غابات الفرنلق تواجه الخطر الأكبر
إدلب تتحول إلى مركز تجاري: ميناء جاف ومنطقة حرة على مفترق الطرق الدولية