أخبار سياسية

المبعوث الأميركي وتوحيد سوريا: لا خيار أمام “قسد” سوى العودة إلى دمشق

المبعوث الأميركي وتوحيد سوريا:أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، أن الطريق الوحيد المتاح أمام “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) هو التوجه نحو دمشق، في إشارة إلى ضرورة اندماجها ضمن مؤسسات الدولة السورية، مستبعداً استمرار أي صيغة فيدرالية داخل البلاد.

الفيدرالية لا تصلح في سوريا

وخلال حديثه في العاصمة دمشق، قال باراك إن “الفيدرالية لا تعمل في سوريا”، مشدداً على أن المرحلة المقبلة تتطلب توحيد البنية السياسية والعسكرية، تحت مظلة الدولة الواحدة.
وأضاف:

“الحكومة السورية أبدت حماسة غير مسبوقة لدمج قسد في مؤسساتها، وفق مبدأ دولة واحدة، أمة واحدة، جيش واحد، وحكومة واحدة”.

في المقابل، أشار إلى أن استجابة “قسد” لا تزال بطيئة في التفاوض والتحرك ضمن هذا المسار، داعياً إلى تسريع الخطوات العملية نحو تنفيذ اتفاق آذار الذي جرى توقيعه قبل أشهر.

إشادة بالشعب الكردي

وفي موقف لافت، عبّر المبعوث الأميركي عن تقديره للشعب الكردي، واصفاً إياه بأنه:

“شعب رائع ومذهل وجميل، سواء في سوريا أو في الدول الأخرى التي يعيش فيها”.

اجتماعات رسمية في دمشق

وكان باراك قد شارك في اجتماع رسمي رفيع المستوى عُقد في قصر تشرين بدمشق، ضم الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، إلى جانب مسؤولين أميركيين عن ملف شرقي الفرات.

وشهد الاجتماع بحث أربعة ملفات أساسية، أبرزها تنفيذ اتفاق آذار، الذي ينص على دمج “قسد” في مؤسسات الدولة، وتنسيق الخطط المستقبلية لإدارة شمال شرقي سوريا.

لقاءات بين دمشق والإدارة الذاتية

بالتزامن، عقد وفد من “الإدارة الذاتية” اجتماعاً منفصلاً مع مسؤولين حكوميين في دمشق، في إطار السعي المشترك لتفعيل بنود الاتفاق الذي وقّع في العاشر من آذار الماضي.
وتتضمن البنود دمج المؤسسات العسكرية والمدنية التابعة لـ”قسد”، وتسليم المعابر، والمطارات، وحقول النفط للدولة، مقابل ضمانات دستورية للمكوّن الكردي، واعتراف رسمي بموقعه داخل النسيج الوطني السوري.

إقراء ايضا:

 

الشرع في أبوظبي.. جولة خليجية تبدأ بخطاب الإعمار والانفتاح الاقتصادي

إسرائيل تفتح باب التطبيع مع سوريا.. هل يغيّر لقاء ترمب ونتنياهو قواعد اللعبة؟

تضامن إقليمي في مكافحة حرائق اللاذقية.. غابات الفرنلق تواجه الخطر الأكبر

إدلب تتحول إلى مركز تجاري: ميناء جاف ومنطقة حرة على مفترق الطرق الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى