أخبار سياسية

أوجلان وقسد 2025: إنهاء الكفاح المسلح واستثناء الساحة السورية وتلميحات إلى جمهورية في الطبقة

أوجلان وقسد 2025:في خضم التحولات الجارية في الملف الكردي، خرج الزعيم الكردي عبد الله أوجلان برسائل واضحة عبر شقيقه محمد أوجلان، مؤكدًا أن القرار بإنهاء العمل المسلح لا يشمل الساحة السورية، وأن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لن تتخلى عن سلاحها في شمال شرق البلاد.

وصرّح أوجلان من سجنه بأن الظروف في “روج آفا” – وهو الاسم الذي يستخدمه الأكراد للإشارة إلى شمال شرق سوريا – تفرض استمرار التسلح، قائلاً:

“لقد أدينا ما علينا، لكن لا يمكن للأكراد في روج آفا أن يتخلوا عن سلاحهم”.

انتقادات للرئيس الشرع.. واقتراح بإقامة كيان مستقل

وفي لهجة تصعيدية، هاجم أوجلان الرئيس السوري أحمد الشرع، واصفًا إياه بأنه “رأس داعش”، ومحذرًا من تقلب مواقفه. كما أشار إلى إمكانية إعلان جمهورية ديمقراطية مستقلة في مدينة الطبقة، إذا استدعت الظروف ذلك.

هذا التلميح يضع احتمال الانفصال الفعلي عن الدولة السورية ضمن الخيارات المطروحة، وسط تعثر أي تسوية سياسية شاملة في المنطقة.


تباين المواقف بشأن مستقبل “قسد”

تأتي هذه التصريحات عقب إعلان حزب العمال الكردستاني، قبل أيام، عن انتهاء الكفاح المسلح بشكل رمزي، من خلال إتلاف رمزي لأسلحته، وهي خطوة جاءت في إطار مبادرة سياسية يقودها حزب الحركة القومية التركي بالتعاون مع تحالف “الشعب” وأطراف كردية في تركيا.

ورغم هذا الإعلان، أوضح أوجلان أن سوريا ليست مشمولة بالخطوة، في حين يتمسك قادة “قسد” بالبقاء قوة مسلحة إلى حين تنفيذ اتفاقات واضحة تحفظ وجودهم السياسي.

في هذا السياق، صرّح قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، قائلاً:

“لا ضرورة لنزع سلاحنا ما لم يُطبق اتفاق آذار بالكامل”.


أنقرة ترفض أي كيانات مسلحة أو فدرالية

في المقابل، شددت تركيا على رفضها الكامل لأي تشكيل كردي مسلح خارج سلطة الدولة السورية. وصرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في نيسان الماضي أن “قسد” ستُحل، وسينضم أفرادها إلى الجيش الوطني السوري.

وأضاف:

“لن نقبل بوجود كيان فدرالي في سوريا، ولن نسمح بوجود أي سلاح خارج المؤسسة العسكرية. نؤكد أن الأكراد جزء من النسيج الوطني السوري، لكن داخل دولة موحدة”.


الطبقة.. بؤرة مستقبلية لصراع النفوذ؟

تشير تلميحات أوجلان حول مدينة الطبقة إلى نوايا ربما تتجاوز البعد الدفاعي لـ”قسد”. فالمدينة تُعد مركزاً استراتيجياً، لاحتوائها على سد الفرات، وموقعها القريب من قلب البادية السورية، ما يجعلها نقطة محورية لأي مشروع انفصالي أو فدرالي.

وتخضع الطبقة حالياً لسيطرة قوات “قسد”، وتشهد استقراراً نسبياً مقارنة بغيرها من المناطق، ما يعزز إمكانية طرحها كمقر لكيان سياسي كردي-عربي مشترك.


المشهد إلى أين؟

مع تزايد المؤشرات على تحول حزب العمال إلى العمل السياسي داخل تركيا، تبقى الساحة السورية مفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصاً مع غياب تسوية شاملة تنهي التوتر بين النظام والإدارة الذاتية.

وتثير تصريحات أوجلان تساؤلات عن مستقبل المنطقة الكردية في سوريا، وما إذا كانت تمهد لتغيير جذري في شكل السلطة والإدارة، أم أنها ورقة ضغط سياسية في مرحلة ما قبل التفاوض.

إقراء ايضا:

ضحايا الفوضى الأمنية في درعا.. 14 ضحية بين قتيل وجريح في أسبوع من الفوضى

لقاء سوري–إسرائيلي في باكو يناقش التهديدات الإقليمية والتنسيق الأمني

خلال عامين ربط ريف حلب الشمالي بالكهرباء التركية.. خطة لربط 42 وحدة إدارية

الداخلية السورية: الحسم في السويداء لصالح الدولة السورية بات قريباً ضمن رؤية الرئاسة

التوتر في السويداء 2025:جنبلاط يدعو إلى حل سياسي في السويداء برعاية الحكومة السورية ويرفض دعوات الحماية الخارجية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى