دمار مبنى الأركان في دمشق بسبب الغارات الإسرائيلية

منذ يوم واحد

0 18 2 دقائق

دمار مبنى الأركان في دمشق:في تصعيد غير مسبوق، شنّت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، غارات جوية عنيفة على العاصمة السورية دمشق، مستهدفة بشكل مباشر مبنى هيئة الأركان العامة، ما أدى إلى دمار واسع في المبنى، وفق ما أفاد به مراسل تلفزيون سوريا.

ثلاث ضربات متتالية على هدف واحد

أكد المراسل الميداني أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفّذ ثلاث غارات صاروخية دقيقة استهدفت مبنى هيئة الأركان الواقع في قلب العاصمة دمشق، مشيراً إلى أن الأضرار المادية كانت جسيمة، في حين لم تصدر حتى اللحظة معلومات رسمية عن عدد الضحايا أو الإصابات.

وتُظهر الصور والفيديوهات التي بُثّت عبر قنوات محلية ودولية، تصاعد أعمدة الدخان من المبنى المستهدف، وسط حالة من الذعر في الأحياء المجاورة.

قصف مفاجئ خلال بث مباشر

وفي مشهد يعكس حدة الغارات وسرعتها المفاجئة، باغتت إحدى الضربات مذيعة تلفزيون سوريا أثناء تقديمها نشرة الأخبار على الهواء مباشرة، ما اضطرها إلى مغادرة الاستوديو فوراً، في واقعة نادرة تم توثيقها على الهواء.

اقرأ أيضاً:
قصف إسرائيلي يستهدف الأركان بدمشق ويباغت مذيعة على الهواء | فيديو

محيط القصر الرئاسي أيضاً تحت النيران

لم تقتصر الغارات الإسرائيلية على مبنى الأركان فحسب، بل طالت أيضاً محيط قصر الشعب (القصر الرئاسي) في العاصمة، بحسب المراسل. ورغم عدم وجود معلومات مؤكدة حتى الآن عن الخسائر، فإن استهداف هذه المنطقة يشير إلى تصعيد استثنائي في طبيعة الأهداف ونوع الرسائل السياسية والأمنية المصاحبة له.

جيش الاحتلال: “بناءً على توجيهات سياسية”

من جهته، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الهجمات على دمشق تمّت “بناءً على توجيهات من المستوى السياسي”، مشيراً إلى أن الجيش يراقب “التطورات المتعلقة بما وصفه بالاعتداءات على الدروز في سوريا”، في إشارة إلى المواجهات الدائرة في محافظة السويداء منذ أربعة أيام.

أضاف أدرعي أن القوات الإسرائيلية “تحتفظ بحق الرد وتبقى في حالة تأهب لأي سيناريو محتمل”.

ارتباط مباشر بمواجهات السويداء؟

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه محافظة السويداء مواجهات عنيفة بين قوات الحكومة السورية ومجموعات محلية مسلحة تصفها الدولة بـ”الخارجة عن القانون”، ما يُفسَّر بأنه أحد دوافع التدخل العسكري الإسرائيلي العلني والمكثّف في الجنوب السوري.

وقد ترافقت تلك التطورات مع غضب سياسي إسرائيلي متزايد، تُرجم بتصريحات عدائية من مسؤولين في حكومة الاحتلال، على رأسهم وزير الشتات عميحاي تشيكلي الذي دعا علناً إلى اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع.